تخطى إلى المحتوى

قبل لقاءه الأول بأمه .. مُعتقل من مدينة درعا يُجبر على قول ما لا يُريده أمام إعلام نظام الأسد (فيديو)

على الرغم من خروج العشرات من المُعتقلين من سجون النظام، بموجب العفو الأخير الذي أصدره بشّار الأسد، إلا أن هناك العديد من التساؤلات حول ماهية العفو.

حيث أنّ عدداً من الحقوقيين رجّحوا بأنّ يكون العفو مجرد فخّ لتوريط السوريين والقبض عليه، وفئة أخرى قالت، إنّ الذين أفرج عنهم ليس لهم علاقة بالثورة، إنما سجنهم كان لتهم مفبركةٍ ألبسها نظام الأسد لهم.

وفي فيديو مصوّر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مقابلةً أجراها إعلام النظام مع أحد المُعتقلين الذي يبدو عليه الارتباك والخوف، وأن المُذيع هو من يُلقّنه الكلام كي يعترف بأعمالٍ لم يقم بها.

أجبروه على قول ما لا يُريد

“نور الدين سلطان المسالمة”، أحد أبناء مدينة درعا، والذي دام اعتقاله لعشرة سنوات في سجون نظام الأسد، خرج من أقبية المُخابرات بعد أن شمله عفو بشّار الأسد.

إلا أن قبل خروجه، أجرى معه إعلام النظام مقابلة، قال فيها وتبدو عليه علامات الخوف والحذر قائلاً :

” كان حكمي إعدام وغرامة مالية قدرها مليون ليرة، ثم خُفف الحكم لمؤبد إضافةً للغرامة بموجب العفو في عام 2014، واليوم أخرج “بمكرمة” من “سيادة الرئيس”، وأدعو الجميع لإعادة النظر في الأعمال التي يقومون فيها، من أجل أن تعود سوريا كما كانت.

اقرأ أيضاً: وسائل إعلام تتحدث عن تهديد من نظام الأسد للمُفرج عنهم في حال قيامهم بأمر يعتبره النظام “جـ.ريمة” وسيعاود اعتقالهم!

“مكرمة” من بشّار الأسد

يثق المعتقل وخاصةً أنه من مدينة درعا، أن بشار الأسد هو السبب المُباشر في دمار سوريا، وأن سجونه عبارة عن مسالخ بشرية لتعذيب المدنيين وإذلالهم، إلا أنّه لم يستطع أن يعبر عن ذلك خلال المُقابلة.

بل كان يتحدّث وكأنه مُلّقن الكلام من قبل المخابرات، حتّى يقول كلام لا يُريد أن يقوله إلا أنه مجبور على قوله.

يُذكر أن بشّار الأسد أصدر في وقتٍ سابقٍ مرسوماً تشريعياً ينص على عفو عام عن كل الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي، عدا تلك التي أفضت إلى موت إنسان، وخرج بموجب العفو أكثر من 200 مُعتقل.