لا يزال لعفو بشّار الأسد الذي أصدره في وقتٍ سابق صدى واسع في الشارع السوري، وخاصةً تلك التساؤلات التي تدور حول أعداد الذين خرجوا او الذين سيفرج عنهم في الفترة القادمة.
وقالت “زاهرة بشماني”، رئيسة محكمة قضايا “الإرهاب” في نظام الأسد، أن المحكمة ستستمر في مُناقشة القضايا التي سبق أن تم مُناقشتها وذلك تطبيقاً لمرسوم العفو، على حدّ قولها.
أعداد المفرج عنهم في عفو 2022 سوريا
وأضافت، أن عفو النظام الأسد شمل أعداداً كبيراً من المعتقلين، وأن عملية الإفراج مستمرة حتّى تشمل أعداد إضافية أخرى، مُشيرةً أن هناك نسبة كبيرة من الذين خرجوا قامت المحكمة بإعادة النظر في الدعاوى الموجّهة ضدّهم، وأن منهم من يخضع للمُحاكمة وهو خارج السجن، وذلك حسبما نقلت صحيفة “الوطن الموالية.
الدعاوى الموجّهة للمعتقلين السوريين
وأوضحت، أن هناك نوعان من الدعاوى الموجّهة للمعتقلين يتم إعادة النظر فيها من قبل المحكمة، ومنها تتم دراستها دون صدور حكم فيها.
وذكرت أن الأولى هي التي تتعلق بالموقوفين في السجون ولا يزالون يُحاكمون أمام المحكمة، إلا أنها لم تصدر أي قرار يخص قضيّتهم مهما كانت.
والثانيّة، تتمثل في الدعاوى التي أفرج عن صاحبها بموجب العفو الأخير، أي يُحاكم وهو خارج السجن، حسب تعبيرها.
يُذكر أن بشار الأسد قد أصدر في وقتٍ سابقٍ مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي.
وبحسب إحصائية أعدتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن سجون نظام الأسد تحتوي على أكثر من مئة ألف معتقل سوري منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.
كما أنّها وثقت خروج 476 مدنياً من أقبية المخابرات، سواءً العسكرية أو المدنية، من بينهم 55 امرأة، و13 آخرين كانوا أطفالاً عندما تم اعتقالهم.