تخطى إلى المحتوى

نائب الرئيس التركي أردوغان يتحدّث عن سياسة بلاده تجاه نظام الأسد ومدى إمكانية تطبيع العلاقات معه كما فعلت بعض الدول العربية

نعمان كورتولموش

اتجهت بعض الدول العربية (مصر، البحرين، الإمارات)، إلى إحياء العلاقات مع نظام الأسد بعد عقد من الحـ.رب وخروج سوريا ببطء من العزلة، في حين أعلنت تركيا عن موقفها تجاه هذا الملف.

موقف تركيا من نظام الأسد

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الرئيس رجب طيب أردوغان، نعمان كورتولموش: “إن عملية التطبيع مع نظام الأسد أمر صعب للغاية، وغير واردة داخل مخططات الحكومة التركية”، وذلك خلال لقاءٍ له على قناة ” سي إن إن تورك”.

وأضاف النعمان: “أن هدف الحكومة التركية في الوقت الحالي هو إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وذلك من أجل تطبيق خطة العودة الطوعية لمليون سوري مقيمين في تركيا”.

اقرأ أيضاً: تطوّرات سياسية تخص الملف السوري وبيان دولي ينص على ضرورة دعم الحل في سوريا بحضور بوتين

رفض تركيا تطبيع العلاقات مع نظام الأسد

تعود أسباب رفض أنقرة لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، إلى عدّة عوامل تراها الحكومة التركيّة ضدّ تطلعات الشعب السوري الذي تحتضنه منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأول هذه العوامل التي يمكن أن تتعرض لها تركيا هو مطالبة نظام الأسد بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية كشرط أساسي لاستعادة العلاقات، وهذا ما تراه أنقرة مرفوضاً نظراً لأنها تسعى لإنشاء منطقة آمنة للسوريين.

والثاني هو غياب أي ضمانات تلزم نظام الأسد بوقف التنسيق مع ميليشيا قسد والعمل على تقويض نفوذها، وبالتالي لن يكون لتركيا مصلحة بخفض وجودها العسكري على الأراضي السورية.

والثالث هو عرقلة خطط تركيا الهادفة لتسهيل عودة مزيد من السوريين إلى مناطق مستقرة قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية عام 2023، في حال تخلت تركيا عن نفوذها في سوريا دون ضمانات تتيح عودة آمنة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

يُذكر أن تركيا من أولى الدول التي اتّخذت موقفاً مُعارضاً لنظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، نظراً لسياسة النظام في قمع المدنيين، كما أنّها فتحت حدودها للاجئين السوريين وبلغ عددهم في تركيا حسب آخر الإحصائيات إلى ثلاثة ملايين لاجئ سوري.