نشر موقع “باسنيور” التابع لإقليم كردستان في العراق، تقريراً يُفيد أنّ اجتماعاً جمع بين مدير مكتب “الأمن الوطني” التابع لنظام الأسد “علي مملوك”، ووفد من ميليشيا قسد في مدينة دمشق يوم أمس الأحد.
مُناقشة الأوضاع شمال شرقي سوريا
وأضاف تقرير الموقع أنّ وفد الميليشيا كان بقيادة “صبري أوك”، الذي بحث مع مسؤول نظام الأسد الأوضاع في شمال شرقي سوريا إضافةً لمدينة حلب، واتّفقا على تهدئة الأوضاع العسكرية والأمنية في تلك المناطق، والعمل على ذلك وفق اتفاقيات عُقدت بين الطرفين في وقتٍ سابق.
استمرار العلاقات بين ميليشيا قسد ونظام الأسد
ونقل الموقع عن الناشط الحقوقي “محمود علو”، أنّ العلاقات بين الميليشيا وأجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد لم تنقطع، وأنهما كانا على اتّصال دائمٍ، مؤكّداً أن هناك أكثر من اتّفاق بين الطرفين بما يخص المناطق الساخنة والأوضاع الأمنية في المناطق التي يشترك الطرفان في السيطرة عليها، كما أنّهما متفقين على مُلاحقة المُعارضين الأكراد الذين يُعارضون نظام الأسد.
وأشار، أن الميليشيا تقوم كل فترة بتسليم نظام الأسد أشخاصاً مُعارضين له، ومن أبرزهم القيادي “عبد الرحمن آبو”، وأنّ العلاقة بينما لم تكن فقط بشأن المناطق المُشتركة، بل هناك اتفاقيات اقتصادية وتجارية، حيث تقوم الميليشيا بدعم النظام بالمحروقات عبر عدّة أشخاص “سماسرة”.
اقرأ أيضاً: مصادر إعلامية تكشف عن لقاء استخباراتي مُرتقب بين مسؤولي نظام الأسد والسعودية في دولة عربية
اجتماعات سابقة بين النظام وقسد بواسطة روسية
يُذكر أن في عامي 2018 و2019، عُقدت عدّة اجتماعات بين نظام الأسد والميليشيا عبر وساطة روسية في قاعدة حميميم العسكري، جمع بين رئيسة اللجنة التنفيذية في الميليشيا “إلهام أحمد”، و”علي مملوك”.
وأشارت “أحمد” في وقتٍ سابقٍ أنّ الوساطة الروسية لعبت دوراً في موافقة نظام الأسد على بدء المفاوضات السياسية لتشكل لجنة عليا” مهامها مناقشة قانون “الإدارة المحلية” في سوريا، وأخرى لمناقشة الأوضاع في مناطق شمال شرقي سوريا.