قال مصدر لصحيفة “العربي الجديد”، إنّ عددٌ من المسؤولين الأتراك أبلغوا يوم أمس الأحد، المُعارضة السورية بتفاصيل حول المشروع التركي الهادف إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، والذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في وقتٍ سابق.
أربعة مدن نموذجيّة بإشراف تركي
وأوضح المصدر، أنّ الأتراك أبلغوا قادات في الائتلاف السوري المُعارض، أن المشروع سيكون جاهزاً بعد أنّ يتم بناء أربعة مدن نموذجيّة بإشراف تركي من بعض المُنظّمات.
مُشيراً أن المدن التي ستُبنى في المناطق الآمنة في سوريا يتكون بطريقة نموذجيّة، ويتوّفر فيها كافة الخدمات بشكل مُناسب، كالتعليم، والصحة، والمُستشفيات والمساجد والمرافق العامّة الأخرى، كما أنّه بإمكان السوريين أن يقوموا بالتجارة والمشاريع التجارية والصناعية نظراً للتسهيلات التي ستقدّمها الحكومة التركية.
العودة طوعيّة للاجئين السوريين ولا إجبار على ذلك
وأكّد المصدر “للعربي الجديد”، أن الحكومة التركي لن تجبر أي لاجئ سوري على العودة لبلده، وأن أي سوري يريد العودة إلى سوريا يجب عليها أن يضع اسمه في قوائم الراغبين بالعودة والحصول على منازل سكنية، حيث سيتم تسليمها بشكل تدريجي ومُنظّم.
وأشار، أن المسؤولين الأتراك طلبوا من الائتلاف السوري، أن يُشجّعوا السوريين إلى العودة لبلادهم، وألا يُفضّلوا البقاء في بلدان أخرى في حال توّفرت لهم الظروف والحياة المُناسبة في سوريا.
اقرأ أيضاً: وزير الداخليّة التركي يتحدّث خطوات جديدة بما يخص عودة السوريين إلى بلادهم وأهداف الجيش التركي في سوريا
المشروع التركي لإعادة اللاجئين إلى المناطق الآمنة
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقتٍ سابقٍ أن بلاده تعمل على تنفيذ خطةٍ تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار في مناطق معينة في سوريا من أجل إعادة اللاجئين السوريين إليها، وذلك بعد توفير كافة الظروف المواتية لعودتهم، وخاصةً الأوضاع الأمنية.
وتهدف الحكومة التركية إلى إعادة اللاجئين للمناطق التي حرّرتها من ميليشيا قسد، خلال عدّة معارك شنّتها على الأخيرة، كمعركة “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، حيث تعتبر الميليشيات بالنسبة لتركيا منظمّة “إرهابية تشكل تهديداً واضحاً على حدودها سوءاً مع سوريا أو العراق.