تخطى إلى المحتوى

قائد المدفعية في الحرس الثوري الإيراني: أربعة مدن سورية أرسلت رسالة سرية للمرشد علي خامنئي ونحن لم نأتي لمحـ.ـاربة داعش في سوريا (فيديو)

تُعرف إيران أنها من أكثر الدول الداعمة لنظام الأسد لقمع الثورة السورية، حيث أن ميليشياتها كان لها دوراً كبيراً في توّسع نفوذ النظام في عموم المحافظات السورية بعد أن فقد مساحاتٍ واسعةٍ منها قبل التدخل الإيراني والروسي لصالح الفصائل الثورية.

إلّا أن إيران كان لها عدّة أهداف تصبّ في مصلحتها غير مُساندة نظام الأسد، أو دعمه عسكرياً.

وهذا ما كشف عنه أحد أبرز قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، الذي تحدّث عن أهداف إيران في سوريا وخفايا التدخل الإيراني في الشأن السوري.

سوريا والعراق مُحافظتان إيرانيّتان

قال القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني “محمود جهار باغي” قائد المدفعيّة في الميليشيا، لوسائل إعلامية، إن سوريا والعراق أصبحتا مُحافظتين إيرانيتين، وأنّ التدخل الإيراني في سوريا لم يكن فقط من أجل تقديم الدعم العسكري واللوجستي لنظام الأسد، إنّما هناك بعداً آخر للتدخل.

حماية نظام الأسد من السقوط

أكّد “جهار”، أنّ من بين أبرز الأهداف في تدخلهم في سوريا لم يكن لمُحاربة تنظيم “داعش”، إنما من أجل حماية نظام بشّار الأسد من السقوط، بعد أن شارف على الانهيار وفقدانه لمُعظم المناطق السورية، لكن جاءت تعليمات صارمة بضرورة الحفاظ على حكم الأسد، وهذا ما دفع “قاسم سُليماني” الرجل الأبرز في ميليشيا الحرس إلى قمع الثورة بشتّى الوسائل الممكنة.

اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تهـ.ـين ضابط كبير لدى نظام الأسد وعدداً من العناصر

استنجاد الشيعة في سوريا بـ”علي خامنئي”

وأضاف “جهار”، أن هناك أربعةُ مناطق شيعية في سوريا وجّهت نداء استغاثة للمُرشد الأعلى في إيران “علي خامنئي”، من أجل فك الحصار عن بلداتهم وقراهم.

ويقول، إنّ من بين هذه المناطق هي بلدات “نبل والزهراء” الواقعة بريف حلب، والتي أرسلتا إلى “الخامنئي”، طلباً لفك الحصار عنهما المفروض من قبل الفصائل الثورية، فطلب “الخامنئي” من قائد “فيلق القدس” الذي قتل في وقتٍ سابق “قاسم سُليماني”، إيجاد حل لأهل هذه البلدات شريطةً ألا يقع أي قتـ.يل أو جـ.ريح إيراني ومنحه عناصر إضافيّة من الميليشيات، ما دفع “سليماني” إلى استخدام سياسة الأرض المحروقة في تنفيذ المهمة بعد اقتراح “محمود جهار باغي”.

هذا وارتكبت الميليشيات الإيرانية في سوريا مئات الجـ.رائم بحق المدنيين، كما أنّها سيطرت على مناطق ذات أهمية كبيرة، كدمشق، وحلب، وتسعى إلى توسيع نفوذها على الأراضي السورية وخاصةً بعد الانسحابات المُتتالية للقوات الروسية من مواقعها باتّجاه أوكرانيا.