تخطى إلى المحتوى

لم تدُم فرحته بالحريّة .. وفاة مُعـ.تقل سوري بعد أيام من خروجه من مُعتقلات نظام الأسد في العفو الأخير (صور)

لا تزال آثار التعذيب تُلاحق المُعتقلين الذين أفرج عنهم بموجب عفو بشّار الأسد الأخير، حيث أن تؤثّر بشكل كبيرٍ للغاية على صحة الجسد وسائر الأعضاء، نظراً للأدوات الإجـ.راميّة التي كان يستخدمها جلاّدو النظام في السجون.

التعـ.ذيب أنهى حياة معتـ.قل حتّى وهو خارج السجن

أفادت مصادر محليّة، بوفاة معتقل سابق خرج في العفو الأخير من سجون نظام الأسد، متأثراً بالتعذيب الذي تعرَّض له خلال فترة اعتـ.قاله التي دامت لسنوات طويلة، حيث لم تدم فرحته بحريّته التي طال انتظاره ليتوفّى بعد أيام من إطلاق سراحه.

وأضافت المصادر، أن المعتقل “أيمن المصري” المنحدر من بلدة “قدسيّا” بريف دمشق خرج قبل عدّة أيّام من السجن، إلا أنّه توفي يوم أمس الأحد، بعد أن أصابه ضررٌ كبيرٌ خلّفه التعذيب الذي تعرَّض له من قبل نظام الأسد.

وظهر “المصري” في إحدى الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مبنى محافظة دمشق، والذي ضم عشرات المعتقلين الذين كانوا يتجهزون لإخلاء السبيل.

الحالية الصحيّة التي جسّدت سياسة الأسد الإجراميّة

وثقت الصور التي انتشرت للعديد من المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخراً، والحالة الصحيّة السيئة التي بدت عليهم، مدى قسوة التعذيب الذي تعرضوا له من قبل ضبّاط نظام الأسد في السجون، وخاصةً سجن صيدنايا الذي يعرف “بالمسلخ البشري”، منهم من خرج وهو فاقدٌ للذاكرة، وآخرون أصيبوا بأمراض مُزمنة، إضافةً إلى إصابتهم بقصور في بعض أعضاء الجسد، وبعضٌ آخر ظهروا بأجسامٍ نحيلةٍ مُصفّرة.

اقرأ أيضاً: قبل لقاءه الأول بأمه .. مُعتقل من مدينة درعا يُجبر على قول ما لا يُريده أمام إعلام نظام الأسد (فيديو)

عفو الأسد المزعوم وأعداد المُعتقلين الذين خرجوا

أصدر بشّار الأسد في وقتٍ سابقٍ مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي، ورجّح عددٌ من الحقوقيين أن المعتقلين الذين أفرج عنهم ليس لهم علاقة بالثورة إنما اعتقالهم كان لأسباب جنائية، وآخرون اعتبروا أن العفو هو غطاءٌ على مجـ.زرة حي التضامن بريف دمشق والتي راح ضحيّتها 41 مدنيّاً.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها خروج 476 معتقل، بينهم 55 امرأة، و13 آخرين كانوا اطفالاً حينما تم اعتـ.قالهم.

صورة للمعتقل قبل الاعتقال