علّقت الخارجية الأمريكية يوم أمس الثلاثاء، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حول العملية العسكرية التي ستشنها تركيا قريباً في مناطق الشمال السوري ضدّ مواقع ميليشيا قسد.
تبعيات العملية العسكرية التركية على المنطقة
وقال “نيد برايس”، المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية، إنّ العملية العسكرية التي ستقوم بها تركيا في مناطق شمال سوريا هي بمثابة تهديد للاستقرار الإقليمي، كما أنّها من الممكن أن تُعرض الحملة على تنظيم “داعش” للخطر.
وأضاف، هناك قلق كبير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حيال العمليات العسكرية المُرتقبة في شمال سوريا، مُشيراً أن بلاده تتوقع أن تلتزم أنقرة، وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي، بالبيان المشترك الصادر في عام 2019 بخصوص العمليات العسكرية الهجومية في سوريا.
العملية العسكرية التي أعلن عنها أردوغان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين الماضي، أنّ بلاده ستعمل على استكمال المناطق الآمنةً على الحدود السورية التركية، مُشيراً إلى عملية عسكرية قريبة على تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد.
وقال:” سنقوم بالإجراءات المناسبة من أجل ضمان سير العملية ونجاحها، وسنبدأ بخطوات تتعلّق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأها الجيش التركي في وقتٍ سابق، وذلك لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلو متراً على طول الحدود”.
هذه وتسعى تركيا إلى تنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال الفترة المقبلة، وهذا ما أعلن عنه أردوغان في تصريحات مسبقة، أشار فيها أن بلاده تُريد أن توفر بيئة ومناطق آمنة تضمن حياة السوريين.
يُذكر أن الجيش التركي كان قد شن ثلاثة عمليات عسكرية على مناطق شمال سوريا ميليشيا قسد كدرع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، تمكّن من خلالها السيطرة على عشرات المناطق بريف حلب، والحسكة.
