نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، مقالاً يقول فيه السفير الأمريكي السابق لسوريا “روبرت فورد”، إنّ سوريا مُقبلة على عدد من التطوّرات، وهناك عدّة سيناريوهات للتصعيد سواءً العسكري أو السياسي في سوريا قريباً.
صراع جديد في ظلّ الانسحابات الروسية
وأضاف، حتّى لو كانت الانسحابات العسكرية الروسية من سوريا محدودة، فهذا يُتيح مجالاً للميلشيات الإيرانيّة للتمدّد من جديد، وهذا من شأنه أن يُشعل صراعاً بين إسرائيل وإيران على الحدود السورية.
وأشار، أن الفترة المُقبلة ستكون هناك خطوطاً حمراءَ، وأن القوى الموجودة على الأرض ستشهدُ تغييراً، وخاصةً بعد استيلاء الميليشيات الإيرانية على المواقع العسكرية التي أخلتها روسيا.
اقرأ أيضاً: الحديث عن مرحلة قادمة وتغيرات مفصلية في سوريا في ظلّ التطّورات العسكرية بين روسيا وأكرانيا
أسباب زيارة بشّار الأسد الأخيرة لإيران
ووفق ما أوضح فيه السفير في المقال، فإن زيارة بشّار الأسد الأخيرة لإيران لها عدّة أهداف، منها تعزيز التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وهذا ما تعتبره الإدارة الأمريكية تهديداً لقوّاتها شرقي سوريا.
وأشار، أن الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا سيكون لها تبعيات في المُستقبل، متوقعاً أن تقوم إيران بردٍ مُفاجئ، وأنها لم ترد في الوقت الحاضر خوفاً على اتفاق برنامجها النووي مع القوى الدولية، فالرد يعني تصعيدًا إسرائيليًا، غير معروف العواقب والنهاية.
يُذكر أن هناك عدداً من الدول ذات القوى العالمية تتقاسم مناطق النفوذ على الأراضي السورية، ولعلّ أبرزها الولايات المتّحدة الأمريكية، وروسيا التي تُسيطر على مناطق شاسعة وذات أهمية كبيرة في سوريا، كالساحل السوري، إضافةً لإيران التي تتواجد بكثافة في مدن دمشق وحلب.
أما مناطق الشمال السوري فإنّ القوات التركية هي من تُشرف عليها، وذلك بعد أن أطلقت عدة عمليات عسكرية استطاعت من خلالها السيطرة على عشرات المدن والقرى في الشمال والشمال الشرقي لسوريا.
وخرجت في الآونة الأخيرة عدّة تقارير عسكرية تُفيد بأن روسيا بدأت بحسب قوّاتها العسكرية من بعض المواقع في سوريا، وذلك لتعزيز جبهات القتـ.ال في أوكرانيا، كما أنها سلّمت تلك المواقع للميلشيات الإيرانية.