تخطى إلى المحتوى

بحجة عدم إعطاء مكان له .. رجل تركي يشتم عائلة سورية والعرب داخل مترو إسطنبول متجاهلاً بكاء أطفالهم (فيديو)

شهدت مدينة إسطنبول التركية حادثة عنصرية جديدة تضاف إلى بعض الحوادث المماثلة التي تستهدف اللاجئين السوريين في تركيا.

وكان مترو أنفاق في إسطنبول هذه المرة مسرحاً لتلك الحادثة التي نالت من عائلة سورية وأطفالها من قبل أحد المسنين الأتراك.

حيث برر المسن التركي شتائمه التي أطلقها بحق العائلة والعرب لعدم إعطاء مكان له للجلوس وهو بعمر السبعين.

ويذكر أن تركيا شهدت خلال الفترة القليلة الماضية عدة حوادث عنصرية ضد السوريين المتواجدين في تركيا بتحريض من المعارضة التركية.

مسن تركي يشتم عائلة سورية

شهد مترو أنفاق في مدينة إسطنبول التركية حادثة شتم وجهها أحد المسنين الاتراك لعائلة سورية داخل المترو.

وبحسب صحيفة يني شفق التركية، فقد تعرضت عائلة عربية لهجوم عنصري من قبل مسن تركي داخل مترو أنفاق “مرمراي” في إسطنبول.

وبادر المسن فور صعوده إلى شتم العائلة بحجة عدم إفساح مجال له للجلوس متجاهلاً خوف الأطفال منه وبكاءهم.

ولم يلتفت المسن إلى تحذيرات الناس من حوله بضرورة الكف عن توجيه الشتائم للعائلة وعدم إخافة الأطفال.

وخاطب المسن العائلة بالقول “انظروا إلى عديمي الشرف، الرجل مسن في سن السبعين يقف ويعطي مكاناً، كونوا عقلاء ليفهم هؤلاء أنهم عديمو الأخلاق”.

وتابع المسن هجومه “أنتم ادعموني، إنهم وقحاء وغير أمناء إنهم حقاً يتسببون بالمصائب”.

تزايد العنصرية ضـ.د السوريين في تركيا

شهدت الأشهر القليلة الماضية تزايد الهجوم والأحداث العنصرية من قبل مواطنين أتراك ضد السوريين المقيمين في تركيا.

حيث انتشرت قبل أيام عدة لافتات في بلدة بولو التركية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 85 ألف شخص، تطالب السوريين بالرحيل من تركيا.

وكتبت اللافتات بخط كبير باللغة العربية ليتمكن السوريون من قراءتها وبخط صغير باللغة التركية.

وحملت إحدى اللافتات عبارة “لا نرغب بكم، عودوا إلى بلدكم” وعلقت بدلية البلدة لافتات مماثلة حملت نفس المعنى.

ويترأس البلدة الواقعة شمال غرب تركيا “تانجو أوزجان” المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا.

وتقف معظم أحزاب المعارضة في تركيا خلف عمليات التحريض التي تتم ضد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

حوادث عنصرية استهدفت السوريين

شهدت مختلف المدن التركية عدة حالات عنصرية ضد السوريين المقيمين في تركيا دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء تلك الأحداث.

وكان آخرها قبل يومين في العاصمة أنقرة بعدما تعرض منزل الداعية السوري “الشريف باسل الويسي” للاقتحام.

وتمت خلال العملية إحراق وثائق وشهادات وكتب تاريخية يحتفظ بها الويسي مما سبب له حالة كبيرة من الحزن.

وعلق الويسي بالقول “شهادات دكتوراه في الفقه والحديث وإجازة في التفسير ومشجر نسب بيت النبي عليه الصلاة والسلام تحرق بكل دم بارد”.

وشهدت مدينة إسطنبول بداية العام الحالي اقتحام مسن تركي يحمل فأساً لمنزل عائلة سورية يؤجرهم إياه.

وأتى اقتحام المسن عقب رفض العائلة طلبه برفع رسوم الآجار ليقوم الأخير بمحاولة تحطيم الباب بالفأس.

وتحدثت مواقع تركية أن صاحب المنزل طلب رفع الإيجار الشهري من مبلغ 1200 إلى 4 آلاف ليرة تركية.

وبعد رفض الأسرة، اقتحم المسن المنزل بغياب رب الأسرة وقام بتحطيم الباب وعدد من النوافذ وسط حالة من الرعب أصابت الأسرة.

حوادث عنصرية مميتة في تركيا

شهدت تركيا بعض الحوادث العنصرية التي استهدفت السوريين في تركيا وتسبب بعضها بنتائج كارثية.

ومنها حادثة وفاة الشاب السوري نايف النايف مطلع العام الحالي على يد عصابة من الاتراك والأفغان.

حيث اقتحمت عصابة منزل يقيم فيه النايف وادعت أنها من عناصر الشرطة وبادرت لقتل النايف قبل مغادرتها المكان.

ليعود النايف إلى بلدته حربنوش بريف إدلب جثة هامدة بعدما فر من ويلات الحرب في سوريا بحثاً عن عمل يعين به عائلته.

وقتل الشاب السوري محمد حسن البالغ 29 عاماً في أحد شوارع مدينة نصيبين التابعة لولاية ماردين التركية.

كما تعرضت عدة محال تجارية يملكها سوريون في ولاية إسطنبول لهجوم من قبل أتراك بادروا لتحطيمها بدوافع عنصرية.