تخطى إلى المحتوى

إيران تُعلّق على العملية العسكرية التركية المُرتقبة في سوريا وتوجه دعوة لتركيا وللرئيس أردوغان

تكثر في الآونة الأخيرة التصريحات حول العملية العسكرية التركية المُرتقبة شمال شرقي سوريا، ضدّ ميليشيا قسد، حيث أعربت الولايات المتّحدة الأمريكية في وقتٍ سابقٍ عن قلقها إزاء الإجراءات التركيّة، مُعتبرةً أنّ العملية العسكرية من شأنها أنّ تُشكل خطراً على عناصرها في سوريا.

مُعارضة إيران للتحّركات العسكرية لتركيا في سوريا

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، عن رفضها لأي عملية تركية مُحتملة على الأراضي السورية، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانيّة.

وبحسب ما جاء على لسان الناطق باسم خارجية إيران “سعيد خطيب زادة”، فإنّه أكّد أن بلاده تُعارض أي تدخل عسكري لتركيا، أو استخدام قوّة السلاح في أي دولةٍ كانت وليس فقط سوريا، مُعتبراً أن القوة ليست سبيلاً لفضّ النزاعات الدولية، حسب زعمه.

وادّعى “زادة”، أنّ التدخلات العسكرية على أراضي أي دولة يعتبر انتهاكاً صريحاً لوحدة تلك الدول وسيادتها الوطنيّة، مُشيراً أن هذه التدخلات ستؤدي إلى الكثير من التعقيدات والتصعيد.

موقف إيران من تركيا وإجراءاتها

وأوضح المسؤول الإيراني، أنّ بلاده تُقدّر موقف تركيا ومخاوفها إزاء التهديدات التي توجهها وتسعى إلى القضاء عليها، لكنّها ترى أن التخلّص من هذه التهديدات يجب أن يكون بالحوار والالتزام بالاتّفاقيات الثنائية مع الدول المُجاورة لتركيا، إضافةً إلى اتّفاقيّات “أستانا”.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تُبدي موقفها من العملية العسكرية المُرتقبة شمال سوريا وتعلن عن تواصلها لخطوات جديدة مع الحكومة التركية

التدخل الإيراني في سوريا ومُساندة نظام الأسد

كانت إيران من بين الدول التي دعمت نظام الأسد عسكرياً، حيث أنها أرسلت عشرات الميليشيات إلى سوريا للقـ.تال إلى جانب النظام، ولعلّ أبرز تلك الميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، الذي يعتبر قوام الجيش الإيراني.

وتسعى إيران إلى توسيع نفوذها في سوريا، وخاصةً في الآونة الأخيرة التي تتزامن مع الانسحابات العسكرية الروسية من بعض المواقع لتعزيز الجبهات مع أوكرانيا.

حيث أنها تُسيطر بشكل كبير على مدينتي دمشق وحلب، وترتكب العديد من الانتهاكات ضدّ المدنيين، وأبرزها تجارة المخدّرات وبيعه للمواطنين بالتعاون مع الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد”.