نشر موقع “أوراسيا ديلي”، اليوم الإثنين، تقريراً يقول فيه، إنّ هناك أربعة سيناريوهات لموقف روسيا من العمليّة العسكرية التركية المُرتقبة في سوريا، ووصف تعامل موسكو مع الإجراءات التركية بـ “الصعبة”.
وبحسب ما جاء في تحليل الموقع، فإنّ الحـ.رب الروسية على أوكرانيا المُستمرة منذ أكثر قُرابة الأربعة أشهر، أصبحت موسكو وأنقرة في وضع غير مُتكافئ في سوريا سواءً سياسياً أو عسكرياً.
السيناريو الأول احتمالية اتّفاق بين روسيا وتركيا
وأشار تحليل الموقع، أن السيناريو الأول لتعامل الروس مع عملية تركيا العسكرية في سوريا، من الممكن أن يكون اتفاقاً بين الطرفين، معتبراً أنه خياراً مثالياً لروسيا لكنّها ستكون مُجبرةً على دفع أثمان باهظة لتركيا التي ستُطالبها بأفضلية تجارية واقتصاديّة.
السيناريو الثاني وتبادل مناطق النفوذ
ورجّح التحليل، أن يكون السيناريو الثاني هو تبادل مناطق النفوذ بين روسيا وتركيا، بحيث يتقدم نظام الأسد بُمساندة ودعم عسكري روسي إلى مناطق أخرى بجبل الزاوية بريف إدلب، مقابل أن تُسيطر أنقرة على مواقع مليشيا قسد في عدّة مناطق كتل رفعت ومنبج وعين عيسى وكوباني ومناطق أخرى.
السيناريو الثالث عدم اتّخاذ روسيا لأي قرار تجاه العملية
يُعتبر عدم اتّخاذ روسيا لأي رد تجاه العملية العسكرية لتركيا في سوريا ضربةً لسمعتها، وهذا ما قد يُجبرها إلى دفع الميليشيات إلى عقد مفاوضات مع نظام الأسد.
كما أنّه سيمنح تركيا حُريةً في التقدم عسكرياً باتّجاه مناطق أخرى، دون الوصول إلى المناطق الواقع تحت سيطرة القوات الأمريكية خشية التصادم معها، بحسب ما أوضح الموقع في تحليله.
السيناريو الرابع وعملية عسكرية للنظام في إدلب
وأوضح الموقع، أن تقوم روسيا بالرد على عملية تركيا العسكرية بشكل مُباشر، بحيث تدفع نظام الأسد إلى شنّ عملية عسكرية في إدلب كنوع من الرد على تركيا، وهذا ما تراه موسكو “غير مربح”.
كما أنها لا تُحبّذ أن تدخل في صدامات ومواجهات مُباشرة مع أنقرة في إدلب، واعتبر الموقع، أن كل السيناريوهات ستصبّ مؤخراً في مصلحة تركيا على حساب روسيا.
اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط ترجح ثلاثة سيناريوهات قادمة في سورية وتتحدث عن تطورات غير مسبوقة في المنطقة
أهداف تركيا من عمليتها العسكرية في سوريا
سلّط تحليل الموقع على الأهداف الرئيسية لتركيا في سوريا، والتي تتمثل في المناطق السورية الغير خاضعة للحماية الأمريكية، وهذا تُعتبر هدفاً رئيسياً للجيش التركي في عمليّته القادمة.
كما أنّها تُريد أن تُبسط سيطرتها على أربع مناطق أخرى وهي: “تل رفعت وعين العرب وعين عيسى ومنبج”.