لم يكتفي نظام الأسد في ممارسة سياسته المتمثلة في إذلال المواطنين في مناطق سيطرته، بل يُمارسه أيضاً بحقّ عناصره التابعين له.
وهذا ما كشف عنه أحد عناصر النظام في مدينة اللاذقية الذي يُدعى “بسام عيسى حُسام الدين”، والذي يشغل منصب قائد ميليشيا “أسود الجبل”.
حيث نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك مقطعاً مُصوّراً يؤكّد فيه أنه تعرَّض للإهانة من قبل عدد من مسؤولي نظام الأسد.
محاكم الأسد تجرّم البريء وتبرئ المُجرم
وأوضح “بسّام”، أنّه تعرّض للابتزاز من قبل رئيس النيابة العسكرية في اللاذقية “نضال محفوظ” ورئيس فرع الأمن الجنائي في المدينة “عدنان اليوسف”.
وأشار، أنّ “المحفوظ” حوّل المحكمة إلى مزادٍ علنيّ قائمة على الرشوة والواسطة، وأن من يدفع له أكثر يتستّر عليه، مؤكّداً أن رئيس المحكمة يبرئ المجـ.رم ويجـ.رم البريء لمن يدفع له المال أكثر.
من لم يدفع المال يتعرَّض لمُحاربة من الحكمة
وأكّد “بسّام”، أنه رفض أن يدفع أي مبلغ مالي لرئيس النيابة، ما دفع الأخير إلى أذيّته ومُحاربته، مُشيراً أن ليس الشخص الوحيد الذي يتم استغلاله بهذه الطريقة، بل هناك الكثيرون ممن يعانون من سوء المعاملة، إضافةً لتعرضهم لكافة أشكال الاستغلال من قبل كبار المسؤولين.
دعم رئيس النيابة يمكّنه من استغلال المواطنين بحرية أكبر
وبحسب ما قاله “بسّام” في الفيديو، فإنّ رئيس النيابة ” نضال محفوظ” يتمتع بدعم من قبل كبار المسؤولين في النظام، وأن مسؤول عن المحكمة في المدينة منذ أن كان برتبة “ملازم أول”، كقاضي فرد عسكري.
وأوضح، أن القضاة الشرفاء، لا مكان ولا قرار لهم، في ظل تواجد “محفوظ” وأمثاله، حيث أنه هو الذي يتّخذ القرارات المُتعلّقة بحياة الناس، ويستغل منصبه لتغيير الحقائق لصالح من يدفع له أكثر.
كما أنّه اتّهم رئيس فرع الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية “عدنان اليوسف”، باعـ.تقال عددٍ من عناصر ميليشيا “أسود الجبل” وتعذيبهم.