تخطى إلى المحتوى

حادثة الاعتداء على المرأة السورية المسنة في مدينة غازي عنتاب تحرك من السلطات وردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل (فيديو)

السوريين في غازي عنتاب

اعتـ.قلت السلطات التركيّة يوم أمس الإثنين، الشاب التركي الذي اعتدى على إحدى اللاجئات السوريات بالضرب في ولاية غازي عنتاب التركيّة.

وبحسب فيديو مصور انتشر على منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر شاباً تُركيّاً يعتدي على امرأة سورية مُسنّة، حيث أنّه قام بركل وجهها بقدمه، زاعماً أنها “تخـ.طف الأطفال”.

بيان صادر من ولاية غازي عنتاب حول الحادثة

وأصدر والي غازي عنتاب بياناً فوريّاً عقب وقوع الحادثة بعدّة ساعات، يؤكّد فيه أن الجهات المعنيّة والسلطات في الولاية قامت بإلقاء القبض على الشاب التركي، وتم احتجازه من قبل مكتب المُدّعي العام.

وأشار البيان، إنّ نائب والي المدينة زار السيدة السورية في منزلها، بحسب ما أوضحته صحيفة “يني شفق” التركية.

وأوضح، أن الشاب التركي له العديد من الجنايات السابقة في السجلّات كالسرقة والمخدّرات وغيرها.

اقرأ أيضاً: رئيس بلدية ولاية بولو يصف السوريين بالغزاة ويعلق لوحات عنصرية في شوارع ولايته باللغة العربية والتركية (صورة)

الاعتداءات على اللاجئين السوريين

تتزايد في الفترة الأخيرة خطابات الكراهيّة والعنصرية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، وخاصةً تلك التي تصدر من الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث أنها تستغل ملف اللاجئين كورقةٍ تعتقد أنّها ستصبّ لصالحها في الانتخابات الرئاسيّة القادمة.

وفي غالب الأحيان، ما تصدر تصريحات عن زعماء المُعارضة تدعو إلى ترحيل السوريين لبلادهم، وإعادة العلاقات مع نظام بشّار الأسد، وهذا ما ترفضه الحكومة التركية التي تعمل على تنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى إعادتهم لكن بعد توفير مناطق آمنة لهم في سوريا خالية من الأعمال العسكرية، إضافةً لتوفير كافة الظروف الخدميّة التي تمكّنهم من مُتابعة حياتهم بشكل طبيعي.

يُذكر، أن الرئيس التركي قد أعلن منذ أيّام، أن بلاده ستعمل على استكمال المناطق الآمنة شمال شرقي سوريا، من أجل تطهيرها من التنظيمات الإرهابيّة “قسد” التي تُشكل خطراً على أمن المدنيين في سوريا وتركيا.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا منذ انطلاق الثورة السورية ضدّ نظام الأسد في عام 2011، لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ، وذلك حسب إحصائيّة أكّدها وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” في وقتٍ سابق.