شهدت عدّة مدن إيرانية اليوم الثلاثاء، مُظاهرات شعبية ضدّ النظام الإيراني، وردّدوا شعارات مُناهضة له منها “الموت للخامنئي”.
جاء ذلك بعد انهيار مبنى سكني جنوبي غربي إيران مؤلّف من عشرة طوابق في “عبادان” في منطقة “خوزستان”، ما أسفر عن وفاة 34 شخصاً وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤولين إيرانيين.
إيران تعترف بالفساد والإهمال تجاه مواطنيها
وزعم النظام الإيراني أن الفساد الموجود لدى بعض الأفراد، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لسلامة المواطنين، هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى انهيار المبنى، وهذا ما دفعها إلى إلقاء القبض على 13 مواطناً، بحجّة أنهم مخالفين لقواعد البناء.
من جهته، اتّهم المتظاهرون الإيرانيون أن الحكومة هي الفاسدة، وتُغطي على بعض المُفسدين في المؤسسات الحكوميّة.
المتظاهرون الإيرانيّون: الموت لخامنئي
وبحسب ما أظهرت عدّة مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ المظاهرات الإيرانية كانت مناهضة للخامنئي حيث كانوا يردّدون “الموت لخامنئي”، ويوضح المقطع أن الاحتجاجات كانت في أحد أحياء العاصمة طهران “نازي آباد”.
قمع النظام الإيراني للمُظاهرات الشعبيّة
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة، قد نشرت في وقتٍ سابق مقطعاً مصوراً يُظهر قيام الشرطة الإيرانية بضرب المتظاهرين بالهراوات، إضافةً إلى استخدام الغاز المُسيل للدموع ضدّهم.
ولأن إيران تُعتبر ثالث أسوأ دولة في العالم من حيث حرية الصحافة بعد كوريا الشمالية وإريتريا، لم يتسن للإعلام الإيراني بتوثيق الاحتجاجات خوفاً من الاعتـ.قال من قبل النظام في إيران.
هذا وتشهد إيران توتّرات أمنية في العديد من المدن، وذلك نتيجةٍ لتردي الأوضاع المعيشية، المتمثلة في غلاء الأسعار، وانهيار الاقتصاد، وانتشار البطالة، كما أن النظام الإيراني لم يُلبي أي طلب من طلبات المُحتجّين، أو يقوم بإجراءات محدّدة من شأنها أن تُصلح الواقع المعيشي في البلاد.