تتسارع في الفترة الأخيرة التصريحات المُتعلّقة بالعملية العسكرية التركية المُرتقبة في مناطق شمال شرقي سوريا، ولا سيما التي يُدلي بها المسؤولون الأتراك من بينهم وزير الدفاع ووزير الخارجيّة التركي.
المناطق المُستهدفة في العملية التركية القادمة
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التي تعمل بلاده على شنّها في الشمال السوري، تستهدف بشكل مُباشر منطقتي “تل رفعت” و “منبج” بريف حلب.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، أشار خلالها أن تركيا قادمة على مرحلة مفصليّة، والتي تتمثل بالانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بالعملية العسكرية، إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كليو متراً شمال شرقي سوريا.
أهمية “منبج” بالنسبة لتركيا
وتعتبر مدينة “منبج” بريف إدلب، نقطة خلافٍ بين تركيا وروسيا من جهة، والولايات المتّحدة الأمريكية وتركيا من جهةٍ أخرى، دون وجود معلوماتٍ عن أي اتّفاق بين هذه الأطراف بما يخص المدينة، ومصيرها خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: الرئيس التركي أردوغان يوجه رسالة للولايات المتّحدة الأمريكية بعد رفضها العملية العسكرية في سوريا
تحرّكات عسكرية روسية بالتزامن مع التهديدات التركية
أفادت وسائل إعلامية، أن مناطق شمال شرقي سوريا، شهدت خلال الأيام الماضية تحركات عسكرية روسية، تزامناً مع إعلان تركيا عن نيّتها في شن عملية عسكرية على مناطق سيطرة ميليشيا قسد.
وبحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإنّ العديد من التعزيزات العسكرية الروسية وصلت إلى مطار القامشلي، بينها طائرات مروحيّة وحربيّة.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قدّ صرح سابقاً، أن بلاده لن تأخذ إذن أحد إذا قرّرت مُحاربة الإرهاب، في رسالة وجّهها إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، والتي وصفها أردوغان أنها لم تقم إلى الآن بأي خطوة تجاه مُكافحة الإرهاب في سوريا.
من جهةٍ أخرى، أعربت واشنطن عن قلقها الكبير إزاء أي عمل عسكري مُحتمل في سوريا، معتبرةً أنّ الإجراءات العسكرية التركية القادمة ستُسبّب تقويضاً في استقرار المنطقة، كما أنها من الممكن أن تُعرض حياة الجنود الأمريكان في سوريا للخطر.