تخطى إلى المحتوى

وقعوا ضحيّة عفو بشّار الأسد .. شبّان سوريون يُصدقون العفو ليتم اعتقالهم فور دخولهم إلى سوريا

رجّح عددٌ من الحقوقيين أنّ عفو بشّار الأسد الأخير، ما هو إلا فخ يهدف إلى توريط السوريين الذين يُقيمون في الخارج من أجل توريطهم في العودة ومن ثمّ إلقاء القبض عليهم.

وهذا ما حدث يوم أمس الثلاثاء، مع عشرات الشبّان السوريين العائدين من الأراضي اللبنانيّة، والذين تمّ اعتقالهم على إحدى الحواجز العسكرية التابعة لنظام الأسد.

صدّقوا عفو نظام الأسد ليتم اعتـ.قالهم

ذكرت مصادر إعلامية، أنّ نظام الأسد اعتـ.قل أكثر من ثلاثين شاباً من اللاجئين الذين كانوا يُقيمون في لبنان أثناء عودتهم إلى سوريا بعد “التطمينات المُزيّفة” التي أدلى بها نظام الأسد لتوريط السوريين.

وأوضحت، أن أحد الحواجز العسكرية التابعة لنظام الأسد اعتـ.قلت الشبّان السوريين على مشارف بلدة القطيفة بالغوطة الشرقيّة بريف دمشق.

اقرأ أيضاً: شاب سوري يعود من تركيا إلى سوريا مصدقاً بعفوٍ سابق ليتم اعـ.تقاله فور وصوله والإفراج عنه في العفو الأخير

دعاية نظام الأسد لتوريط السوريين

وتُشير المصادر، أن التصريحات التي أطلقها نظام الأسد خلال الفترة الماضية، والتي كان فحواها إزالة جميع البلاغات عن المطلوبين ما هي إلا دعاية من أجل لإيقاع السوريين “فخ اعتـ.قال”.

وأضافت، أن الذين تم اعتـ.قالهم مؤخّراً كانوا من ضمن المطلوبين “للخدمة الإجبارية” في صفوف نظام الأسد وقد هروا إلى لبنان خوفاً من التجنيد الإجباري أو الاعـ.تقال.

يُذكر أن بشّار الأسد قد أصدر في بداية الشهر الفائت، مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن جميع الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي، عدا تلك التي أفضت إلى مـ.وت إنسان، وجاء عفو الأسد بالتزامن مع فيديو مجـ.زرة التضامن الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانيّة، حيث اعتبره كثيرون غطاءً على أحداث المجـ.زرة.

من جهتها، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أن عدد المُعتقلين الذين خرجوا من سجون نظام الأسد بموجب العفو الأخير “المزعوم” بلغ ما يُقارب الـ 476 مُعتقلاً، من بينهم 55 امرأة، و13 آخرين كانوا أطفالاً عندما تم اعتـ.قالهم، مُشيرةً أنه لا يزال هناك أكثر من مئة ألف مُعتـ.قل في أقبية السجون منذ بداية الثورة في عام 2011.