أطلق وزير الخارجية الأمريكي يوم أمس الأربعاء، تصريحاتٍ جديدة حول العملية العسكرية التركية المُرتقبة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا.
موقف الولايات المتّحدة من العملية العسكرية التركية
قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”:” إنّ أي عمل عسكري لتركيا في سوريا سيُعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر”، مُحذّراً في الوقت ذاته من أي هجوم جديد لأنقرة على مناطق محدّدة في سوريا.
ودعا “بلينكن” تركيا إلى الالتزام باتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ في عام 2019، حيث تُعتبر تركيا دولةً حليفةً للولايات المتّحدة في حلف الشمال الأطلسي.
وجاءت تحذيرات الخارجية الأمريكية، عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن المناطق التي ستشملها العملية العسكرية في سوريا، حيث أكّد أن منطقتي “تل رفعت” و”منبج” أولوية العملية القادمة.
قلق أمريكي من الإجراءات العسكرية لتركيا
وأعرب “بلينكن” عن قلق بلاده الكبير حيال أي تحرّك عسكري لتركيا في سوريا، حيث قال في مؤتمر صحفي مُشترك مع الأمين العام لحلف الناتو “ينس ستولتنبرغ”:” القلق الذي يُراودنا هو أن الإجراءات العسكرية التي أعلنت عنها تركيا مؤخراً ستكون سبباً رئيسياً في تقويض الاستقرار الإقليمي، كما أنها ستُتيح للأطراف الخارجية فرصةً لاستغلال الوضع وهذا أمر نُعارضه”.
وأضاف:” واشنطن لا تُريد أن ترى أي شيء يهدد جهودها التي بذلتها للقضاء على تنظيم داعش، مُعتبراً أن العملية العسكرية التركية ستعرض الجنود الأمريكان المتواجدين على الأراضي السورية للخطر”.
يُذكر أن الولايات المُتحدة الأمريكية من أكبر الداعمين لميليشيا قسد في سوريا، حيث أنها قدمت دعماً عسكرياً ومالياً ولوجستيّاً للميليشيا.
وتصنّف تركيا قسد على أنّها مُنظمة إرهابية تُهدد أمنها القومي وحدودها مع دول الجوار، وتسعى للقضاء عليها من أجل تأمين حدودها وإنشاء منطقة آمنة لتنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى تلك المناطق.
وسبق أن شنّت تركيا العديد من العمليات العسكرية على قسد في سوريا، تمّكنت من خلالها السيطرة على عشرات المدن والقرى.