تخطى إلى المحتوى

الجيش الإسرائيلي يتوّغل داخل الأراضي السورية على مرأى من قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانيّة

اقتحمت مجموعات من الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، إحدى الأراضي السورية القريبة من منطقة الجولان السوري.

الجيش الإسرائيلي داخل سوريا بنصف كيلو متر

بحسب ما ذكر “تجمّع أحرار حوران”، فإن عدّة مجموعات من عناصر الجيش الإسرائيلي إضافةً لآليات عسكرية، دخلت الأراضي السورية، وتحديداً بلدة “الحرية” شمال مدينة القنيطرة مسافة نصف كيلو متر.

وأضاف التجمّع، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية قطعت عشرات الأشجار في حرش البلدة، كما أن العناصر أطلقوا النار بشكلٍ عشوائي على الأهالي والمنازل في البلدة دون أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

وأوضح، أن دخول القوّات الإسرائيلية كان على مرأى من قوات نظام الأسد المُتمركزة قرب الحدود إلا أنّ الأخيرة لم تُبدي أي ردّة فعل، كما أن إعلام النظام لم يتداول الخبر على مُعرّفاته الرسميّة.

الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري الحدودي مع إسرائيل

يعتبر الجنوب السوري من المناطق التي تشهد توّتراً أمنياً مُتصاعداً وذلك في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية الموالية لنظام الأسد بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تعتبر تل أبيب أن تواجد الميليشيات بالقرب من حدودها خطراً حقيقياً عليها.

وتنشط الميلشيات الإيرانية من الحدود العراقية شرقاً وبالتحديد من منطقة البوكمال، إلى مطار التيفور بحمص، وصولاً إلى مدينة دمشق حتّى الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تفرض سيطرتها على جميع هذه المناطق.

وتعمل إسرائيل على منع اقتراب الميليشيات الإيرانية من حدودها، حيث تعتبر ذلك “خطّاً أحمراً” بالنسبة لأمن إسرائيل.

اقرأ أيضاً: وصفها بالأعـ.نف على الإطلاق .. إعلام موالي يكشف عن خسائر كبرى تكبّدها النظام بقـ.صف إسرائيلي على مدينة مصياف (فيديو + صور)

الاستهدافات الإسرائيلية للمواقع الإيرانية في سوريا

منذ تدخل الميليشيات الإيرانية لمُساندة نظام الأسد عسكرياً، شنّت القوات الإسرائيلية العديد من الهجمات على مواقع حساسة عسكرية تابعة لإيران في سوريا.

حيث تسعى جاهدةً إلى الحد من توسع إيران، أو استخدام الأراضي السورية جسراً لنقل الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب لبنان.

وتركز إسرائيل في ضرباتها على الأهداف المهمة بالنسبة لإيران، والتي ما تكون غالباً مطارات عسكرية، أو أرتال أو مراكز بحوث علمية، وتتوزع الضربات في عموم المحافظات، وخاصةً حمص ودمشق واللاذقيّة.