أصدرت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الخميس، بياناً تُعرب فيه عن أملها في أن تتراجع أنقرة عن خطّتها العسكرية التي تسعى تركيا إلى تنفيذها في سوريا خلال الفترة القادمة، مُعتبرةً أن ذلك من الممكن أن يسبب “تدهوراً خطيراً” للوضع في سوريا.
وجاء في البيان:” العملية العسكرية التركية مُثيرة للمخاوف، وندعو أنقرة إلى الامتناع عن القيام بأي تحرّك عسكري جديد في سوريا من شأنه أن يُسبب تدهوراً أمنياً للأوضاع في البلاد”.
روسيا تقترح “حلّاً بديلاً” عن المنطقة الآمنة
وحول المُقترح الذي قدّمته موسكو لأنقرة، قالت “ماريا زاخاروفا” المُتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الروسية:” نُقدّر مخاوف تركيا من التهديدات التي تواجهها على المناطق المُحاذية لحدودها، إلا أننا نرى أنه لا يمكن ضمان الحدود بعمل عسكري جديد بل بنشر “قوّات الأمن” السورية” على حدّ قولها.
تصريحات تركيّة لشنّ عملية عسكرية في سوريا
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد أطلق تصريحات في وقتٍ سابقٍ حول عزم بلاده على شنّ عملية عسكرية جديدة على المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد، كما أنّه حدّد أولويات العملية والتي تمثلّت في منطقتي “منبج” و” تل رفعت”، بريف حلب.
هدف أنقرة من العملية القادمة على حدودها
وتسعى تركيا من خلال إطلاق عملية عسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا، إلى القضاء على ميليشيا قسد التي تعتبرها منظمة “إرهابية”، كما أنّها تهدف إلى تنفيذ مشروعها التي أعلنت عنه في وقتٍ سابق لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى المناطق الآمنة في بلادهم.
مخاطر العملية العسكرية على تركيا
بحسب ما أوضحته وزارة الدفاع الأمريكية، فإنّه من المحتمل أن يكون للعملية العسكرية التركية المُرتقبة في سوريا عواقب ضدّ أنقرة من حيث العقوبات الاقتصاديّة، كما أنّ واشنطن حذّرت من القيام بأي هجوم جديد في سوريا مُعتبرةً أن ذلك يمثل تهديداً حقيقياً على استقرار المنطقة، كما أنّه يُعرّض جنودها في سوريا للخطر.