أفاد موقع “dw” الألماني، أن السلطات الألمانيّة ألقت القبض على عددٍ من مُتزعمي “شبكات التهريب الدوليّة والتي يقوم عملها على إدخال اللاجئين بطرقٍ غير شرعيّةٍ إلى الدول الأوروبية.
استغلال اللاجئين وبينهم سوريون
وأوضح الموقع في تقريرٍ له، أن الشبكة استطاعت تهريب أكثر من عشرة آلاف لاجئ غالبيتهم من سوريا، وأفغانستان، وباكستان، وأن قُرابة الألف لاجئ منهم تمكّن من الوصول إلى ألمانيا مقابل 10 آلاف يورو على الفرد الواحد.
وأشار، أن أجهزة الأمن في العديد من دول أوروبا ألقت القبض على ثمانية مُهرّبين بتهمة قيادتهم شبكات تهريب بشر دولية، منهم 5 مُهربين اعتـ.قلهم الأمن الألماني.
اقرأ أيضاً: دولة أوربية تعتـ.قل لاجئ سوري يشتبه بارتكابه جـ.رائم حـ.رب في سوريا وعضو ميليشيا تقاتل إلى جانب نظام الأسد
شبكات لتهريب “البشر” بطرقٍ غير شرعيّة
ونقل الموقع الألماني، عن وكالة الشرطة الأوروبية المعروفة باسم “يوروبول” التي أفادت يوم أمس الجمعة، أنها ألقت القبض على 126 شخصاً بعد التحقيق معهم على أنّهم متوّرطين في هذه الشبكات (تهريب البشر).
وبحسب الموقع فإنّ السلطات الألمانية اعــ.تقلت 19 شخصاً منهم، بعد أن أجرت أكثر من 70 عملية تفتيش في ولايات عديدة في البلاد، كولاية بافاريا وسكسونيا، مُشيراً في الوقت ذاته أن المحققين الألمان تحفّظوا على أدلة وأموال بلغ قدرها 600 ألف يورو.
واستطاع المُحققون الألمان من تحديد هوية ستّ قيادات أخرى تعمل في شبكة التهريب، عدا الذين ألقت القبض عليهم، وأكّدوا أن قادة الشبكات تطلب من كل فردٍ يطلب اللجوء مبالغ مالي ضخم يتراوح من 4 إلى 10 آلاف يورو مقابل إيصالهم إلى دولة مُحدّدة.
ووصف الموقع، هذه الشبكات بـ “الإجـ.رامية”، كما أوضح أنها تأسست على هيئة شركات سفر، وشركات نقل، وتقيم في غالبية الأحيان بالفنادق.
يُذكر أن مئات الآلاف من السوريين قصدوا الدول الأوروبية في نزوحهم من سوريا منذ انطلاق الثورة، وذلك بحثاً عن حياةٍ أفضل وفرص عمل تمكّنهم من تأسيس حياتهم بعيداً عن الفقر المُدقع الذي يعاني منها المدينون في سوريا، وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية التي يتواجد فيها السوريون، إضافةً لهولندا والنمسا.