تُعرف نقابة الفنّانين التابعة لنظام الأسد بأنها جهةً تشبيحيةً تدعم النظام إعلامياً نظراً لأن جميع المُمثلين والفنّانين فيها موالون للأسد ويدافعون عنه في اللقاءات الإعلامية التي يظهرون فيها.
عميد النقابة يدعو فنانّي سوريا إلى العودة إليها
هناك العديد من الفنّانين السوريين صدر بحقّهم قرار الفصل لأنهم مُعارضون للنظام، إلا أن نقيب الفنّانين “محسن غازي” وجه لهم دعوةً جديدةً للعودة لسوريا، في إشارةٍ منه أن العفو الأخير الذي أصدره بشّار الأسد أسقط كل ما يقف بينهم وبين العودة إلى وطنهم.
جاء ذلك في لقاء “لغازي” مع إذاعة “سوريانا” قال فيه:” عفو بشّار الأسد يمنح الفنّانين الذين يُعرفون بمواقفهم السياسية تجاه “الدولة” حق العودة إلى سوريا، زاعماً أن الرأي العام أقوى من القرارات الرئاسية، ووحده من يقبل أو يرفض عودتهم.
وادّعى أنه يرفض أن تتحول النقابة إلى محكمة يُحاكم فيها الفنان الذي له رأي سياسي مُناهض للـ “دولة”، معتبراً أنها جهة مهنية تعمل على خدمة الفنّ.
يُذكر أنه منذ استلامه نقابة الفنّانين خلفاً لزهير رمضان، دعا أكثر من مرةٍ إلى عودة الفنّانين السوريين إلى سوريا.
عداء زهير رمضان للفنّانين السوريين المُعارضين
يُعرف الراحل “زهير رمضان” الذي كان نقيباً سابقاً للفنّانين، من أشد الموالين لنظام الأسد، وكان يعتبر أن الفنّانين المُعارضين للنظام أنهم لا يستحقّون عضوية النقابة فأصدر بحقّهم قرار الفصل وهم خارج سوريا.
كما وجّه لهم عدّة تهمٍ من بينها:” المُشاركة في إراقة الدم، ودعم الإرهاب، والإساءة إلى شخصيات ذات رمزية في سوريا”، ومن أبرزهم الممثل “جمال سليمان” و “جهاد عبدو” و”مكسيم خليل” و” جلال الطويل” و” وريم العلي”.
وكان قد صرّح سابقاً، أن موافقٌ على عودة الفنّانين الذي يُقيمون خارج سوريا، شريطة أن يعلنوا ولائهم لنظام الأسد “والجيش السوري”، وذلك من خلال أن يظهروا على وسائل الإعلام ويعلنوا ذلك.
يُشار أن نظام الأسد يستخدم الفنّانين في سوريا، بوقاً للدفاع عنه وتلميع صورته في الإعلام، لنقل صورة للخارج على أن سوريا آمنة وفيها حُرية الإعلام والصحافة.