تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يتحدّث عن تحضيرات العملية العسكرية التركية القادمة في سوريا والمناطق المستهدفة

رجب طيب أردوغان المنطقة الامنة في سوريا

لا تزال العملية العسكرية التركية المُرتقبة تشغلُ حيّزاً واسعاً من اهتمامات وتصريحات المسؤولين الأتراك في الآونة الأخيرة، وخاصةً الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الذي دائماً ما يُطلق تصريحاتٍ يؤكّد فيها تصميم بلاده على شنّ عملية جديدة في سوريا.

أردوغان: التحضيرات لتأمين حدودنا مع سوريا متواصلة

وقال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان اليوم السبت، إنّ الجهود التي تُبذلها بلاده من أجل استكمال الخط الأمني على الحدود مع سوريا متواصلة، وأنّ العمليّات القادمة ستُحقق ذلك بعناية.

وجاءت تصريحات أردوغان في كلمةٍ له شارك بها في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.

تركيا استطاعت من إنجاز مهمة على الحدود الجنوبيّة لسوريا والعراق

وأضاف أردوغان، أن قوّات بلاده، استطاعت من تمزيق الممّر “الإرهابي” الذي كانت تسعى التنظيمات الإرهابية من تشكيله على الحدود الجنوبية لتركيا، من خلال العمليات العسكرية التي شنّتها تركيا سابقاً، كدرع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام في سوريا، وعملية “مخلب القفل” في العراق.

هدف تركيا المُتمّثل في المنطقة الآمنة

وأشار الرئيس التركي، أن المنطقة الممتدة بعمق 30 كليو متراً على الحدود مع سوريا، تُعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا، واصفاً إياها بـ ” منطقتنا الأمنية”، مؤكداً أن بلاده لا تريد أن تواجه أي مشاكل فيها.

العملية العسكرية التركية المُرتقبة في سوريا

يُذكر أن أردوغان قد أعلن في وقتٍ سابقٍ، عن نية بلاده في شن عملية عسكرية تركية جديدة في مناطق شمال شرقي سوريا، وخاصةً على المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية تُهدّد أمنها القومي.

كما أنّه حدد المناطق التي تعتبر أهدافاً رئيسيةً في العملية، ومنها “تل رفعت” و”منبج” بريف حلب، إضافةً إلى المناطق التي تشن منها الميليشيا هجمات على مواقع القوات التركية.

اقرأ أيضاً: روسيا تعلن عن موقفها تجاه العملية العسكرية التركية القادمة في سوريا وتقترح على أنقرة “حلّاً بديلاً” عن المنطقة الآمنة

ردود فعل دولية على إعلان تركيا عن عمليتها القادمة

أعربت الولايات المُتحدة الأمريكية عن قلقها حيال أي تحرّك عسكري جديد لتركيا في سوريا، مُعتبرةً أن العملية من شأنها أن تقوض الاستقرار الإقليمي، وتُعرض حياة الجنود الأمريكان في سوريا للخطر.

كما أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، تأمل فيه في أن تتراجع أنقرة عن خطّتها العسكرية التي تسعى تركيا إلى تنفيذها في سوريا خلال الفترة القادمة، مُعتبرةً أن ذلك من الممكن أن يسبب “تدهوراً خطيراً” للوضع في سوريا.