يُعرف الفنان السوري “مكسيم خليل” من أكثر الفنّانين السوريين الذين عارضوا نظام الأسد على سياسته التي اتّبعها بحق الشعب السوري على مدار أكثر من عشرة أعوام، كما أنّه رفض في العديد من المُناسبات العودة إلى سوريا في ظل وجود النظام.
وظهر مؤخراً في مقطعٍ مصور يروي قصة أب سوري فقد أبناءه جرّاء التعذيب الذي تعرضوا له على أيدي جلاّدي نظام الأسد، وذلك خلال لقاء جمع “مكسيم” بوالد الشهداء في العاصمة اللبنانيّة بيروت.
أعادوا لي أولادي “هويّات”
قال “مكسيم خليل”:” التقيت برجل سوري في مدينة بيروت، وفجأة قال لي هذا ولدي الذي تمكّنت من إنقاذه من الموت، ثمّ عرض عليّ صورة ولديه الإثنين الذين لم يتجاوزوا من العمر عشرين عاماً الذي فقدهما بطريقةٍ مؤلمةٍ للغاية”.
وأضاف لي:” هدول الولدين ربيتهن وكبّرتهن خطوة بخطوة، وصار عمرن بين الـ 16 و17 سنة، ولأنهن كتبوا شي على الفيسبوك، خسرتهن بعد كل هالسنين”.
وتابع والد الشهداء:” نظام الأسد قتـ.ل ولادي الاتنين، ورجّعلي إياهن هويّات، بس لأنهن عبّروا عن وجهة نظرهن، وكتبوا أفكار خاصة فيهن ما بتتطابق مع أفكار النظام”.
اقرأ أيضاً: لم تدُم فرحته بالحريّة .. وفاة مُعـ.تقل سوري بعد أيام من خروجه من مُعتقلات نظام الأسد في العفو الأخير (صور)
نظام الأسد يُعاقب الناس في سوريا على أفكارهم
تُعرف سياسة نظام الأسد منذ عهد “حافظ” على أنّها قائمة على ترويع الشعب، ومُحاسبته حتّى على أفكاره، وكثيرون ممّن قضوا عشرات السنوات في السجون لمُجرّد أنهم نطقوا بكلمة أو عبرّوا عن رأيهم بقضيةٍ ما مُتعلقة بـ “الدولة” أو مؤسّساتها.
وأصبحت هذه السياسة خلال سنين الثورة السورية منهاجاً تتّبعه أجهزة المُخابرات التابعة لنظام الأسد لإخافة الناس ومنعهم من التعبير عن رأيهم، حتّى أصبح عقاب التعبير عن الرأي في غالبية الأحيان، هو الاعـ.تقال وصولاً إلى الموت تحت التعذيب في أقبية السجون.
ولعلّ أوضح مثالٍ على ذلك، هو مُحاربة نظام الأسد للثورة السورية التي بدأت بمطالب سليمة، إلا أنه واجهها بالنار والبارود، وحول المدن السورية إلى مقابر جماعية يُدفن فيها كل من خرج ضدّ ظلم واستبداد النظام.