نشرت الطبيبة السورية المُقيمة في تركيا “نبراس درويش” فيديو مصوّر على حسابها على منصة “انستغرام”، عرضت خلاله تقديم علاج الأطفال السوريين مجّاناً نظراً للحالة الماديّة التي يعاني منها بعض السوريين في تركيا بشكل خاص وبلاد اللجوء بشكل عام.
خدمة إنسانيّة للتخفيف من أعباء الأهالي
وقالت في تسجيلها:” أتمنّى من كافة الأهالي، وخاصةً السوريين منهم، ممن يُعانون من ظروفٍ ماليةٍ صعبة، أن يأتوا إلى عيادتي فهي في خدمتكم وبالمجان، لأن الطفل لا يستطيع أن يُعبر عن ألمه وخاصةً ألم الأسنان”.
سبب قيام الطبيبة السورية بهذه المُبادرة
وأوضحت، أن ما دفعها للإعلان عن تقديم خدماتها مجاناً هو وصول حالة خطرة لطفل سوري إلى عيادتها في مدينة إسطنبول، مُشيرةً أن أهل الطفل تأخروا في مُراجعة الطبيب لأنهم لا يملكون مالاً (كشفية)، وأن حالة الطفل من الممكن أن تؤدي إلى الموت، بسبب خراج (لودفيك) يضغط على مجرى التنفس.
الطبيبة السورية تُطالب الأطباء بالقيام بنفس المُبادرة
ووجهت “نبراس” نداءً إلى باقي الأطباء في تركيا، إلى الوفاء في عملهم، وللقسم الذي أقسموه في نقابة الأطباء قائلة:” لا يتردد أي طبيب في مُعاجلة شخص هو بحاجة إلك، بإمكانك تساعده وتنقذ حياة إنسان أو طفل بريء”.
اقرأ أيضاً: جامعة أمريكية تحتفي بطالبة سورية وثّقت انتهاكات نظام الأسد ونقلت قصص معاناة السوريين إلى العالم (فيديو)
معاناة اللاجئين السوريين في تركيا
يُعاني اللاجئون السوريون في تركيا من واقعٍ معيشي صعب، وذلك بسبب التضخم الاقتصادي في البلاد، إضافةً إلى غلاء كافة المواد الأساسية سواءً الأدوية أو الغذائية والخدمية، كما أنّهم يُعانون من ارتفاع إيجارات المنازل.
ورحّب الكثيرون في المبادرة التي أطلقتها الطبيبة السورية المُنحدرة من مدينة “دير الزور” آملين في أن يقوم أطبّاءٌ آخرون في مبادرات مُشابهة لتخفيف الأعباء عن الأهالي السوريين ولا سيما في مجال الطب.
هذا ومنذ العام الأول من الثورة السورية، بدأ السوريون في النزوح إلى تركيا هرباً من سياسة نظام الأسد القمعيّة، ويبلغ عدد اللاجئين السوريين قُرابة الثلاثة ملايين ونصف لاجئ بحسب إحصائيات تركيّة.