كّذب والي مرسين التركيّة، مزاعم أحد زعماء الأحزاب التركية المُعارضة، الذي ادّعى أن الحكومة تسعى إلى أن تجعل اللغة العربية لغةً ثانيةً في البلاد.
جاء ذلك في بيان للوالي، نفى الشائعات التي يروّج لها رئيس حزب المصر “أوميت أوزداغ” الذي يُعرف بعدائه الشديد للاجئين السوريين.
شائعات وجود امتحان قيادة باللغة العربيّة
وبحسب ما نقلت صحيفة “cumhuriyet“، فإنّ والي مرسين أكّد في بيانه، أنّ امتحان رخصة القيادة أقيم بعددٍ من اللغات منذ عام 2018، ولم ينحصر بلغاتٍ مُعينةٍ كالتركية والعربيّة.
وأوضحت الصحيفة، أن الامتحانات الإلكترونيّة كانت في اللغات “العربية والصينية والإنكليزية والألمانية والفرنسية والروسية والفارسيّة”.
تغريدات لـ “أوميت” تُحدث سوء فهم فيما يتعلق بطلبات الاختبارات الإلكترونيّة
وأوضح البيان، أن تغريدات “أوميت أوزداغ” الذي نشرها قبل عدّة أيام لا تُقدم حلولاً إنما تزيد من سوء الفهم فيما يتعلق بطلبات الاختبارات الإلكترونيّة لسائقي السيّارات.
وأشار، أن كل الإجراءات المُتعلّقة بامتحانات سائقي السيارات في الولاية كانت وفقاً لأحكام القانون التركي، الذي ينصُّ على أن يكون الامتحان وفقاً لنظام الأتمتة الإلكترونيّة، ويتم إعداده من قبل وزارة التربية الوطنيّة والمديرية العامة للخدمات.
اقرأ أيضاً: مغنية تركية تُهاجم اللاجئين السوريين وتزعم أنهم لم يحترموا الحضارة في بلادها كما فعلوا في بلدان أخرى
هجوم “أوميت أوزداغ” على السوريين
نشر “أوميت” قبل يومين تغريدةً على حسابه الشخصي على تويتر يقول فيها:” اللاجئون السوريون في تركيا خضعوا لامتحانات القيادة باللغة العربية، بينما المواطنين الأتراك خضعوا لها باللغة التركية، إضافةً إلى ذلك فإنّ السوريين تقدّموا لامتحان الجنسية أيضاً باللغة العربية، متى أصبحت تركيا ثُنائية اللغة”.
Dün Mersin/Erdemli’de yapılan ehliyet sınavında Suriyeliler sınava girdi. Suriyelilerin sınavı Arapça Türklerinki Türkçe idi. Üstelik sınava Arapça giren Suriyeliler Türk vatandaşlığı almışlar. Türkiye ne zaman 2 dilli oldu? Siz ne yapıyorsunuz?
— Ümit Özdağ (@umitozdag) June 4, 2022
يُذكر أن اللاجئين السوريين في تركيا يتعرَّضون بين الحين والآخر لهجمات عنصرية من قبل زعماء الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إضافةً لبعض الأشخاص الأتراك الذين يتصرّفون بناءً على التحريضات التي ينشرها المعارضون في تركيا.
ويُعد ملف اللاجئين السوريين من أبرز الملفات التي تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات المعارضين الأتراك حيث أنهم يعملون على استغلاله بما يخدم مصالحهم في الانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا.