تسعى ميليشيا قسد إلى التقرّب أكثر من نظام الأسد، خلال الفترة الحالية التي تشهد تهديداتٍ عسكرية تركية لشنّ عملية على مناطق سيطرتها في مناطق شمال شرقي سوريا.
حيث أن قسماً كبيراً من عناصر الميليشيا أرسلوا عوائلهم من منطقة تل رفعت إلى بلدات بريف حلب وتحديداً إلى “نبل” و “الزهراء”، وذلك تحسباً للمرحلة القادمة التي ستشهد توتّرات أمنية في المنطقة.
ميليشيا قسد ترفع علم نظام الأسد في منطقة تل رفعت
بحسب صور تمكّنت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” من التقاطها، حيث أظهرت رفع علم نظام الأسد من قبل عناصر الميليشيات في أعلى نقطة في مدينة “تل رفعت” بريف حلب، في إشارة إلى التقارب الواضح بين النظام وقسد بما يخصّ التحالف لصد أي عمل عسكري تركي مُرتقب، ولا سيما بعد مُطالبة “مظلوم عبدي” قائد الميليشيا من النظام الوقوف في وجه أنقرة.
خنادق وأنفاق لقسد على خطّوط الجبهة مع تركيا
وأوضحت “الأناضول” في المشاهد التي وثّقتها، أن عناصر الميليشيا قاموا بحفر أنفاق وخنادق على خطّ الجبهة وأقاموا نقاط مُراقبة.
وأشارت، أن أعداداً كبيرةً منهم نقلوا عوائلهم من تل رفعت بعد التصريحات الأخيرة حول عزم تركيا على شنّ عملية لتحرير المنطقة والسيطرة عليها.
سيطرة قسد على تل رفعت سابقاً
يُذكر أن ميليشيا قسد سيطرت على مدينة “تل رفعت” بريف حلب، بدعم جوي من الطائرات الروسية، وذلك بعد معارك عنيفة مع الفصائل الثورية في عام 2016.
وتعتبر المدينة، على رأس أهداف العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، إضافةً إلى مدينة “منبج”.
وبحسب “الأناضول”، فإنّ أكثر من 250 ألف مدني سوري نزحوا من مدينة تل رفعت باتّجاه المناطق الآمنة على الحدود السورية التركيّة، بسبب الهجمات الإرهابية التي قامت بها الميليشيا على المدينة، بمُساندة عسكرية روسية، حيث أنهم لا يزالون يأملون في العودة إليها من خلال العملية التركية القادمة.
وهذا وتُعد قسد تنظيماً مُصنّفاً من قبل الحكومة على أنه “تنظيماً إرهابياً” يهدّد أمنها القومي وحدودها مع سوريا.