أصدرت ميليشيا قسد يوم أمس الثلاثاء، بياناً توّعدت فيه بالرد على العملية العسكرية التركية التي ستستهدف مناطقها في شمال شرقي سوريا.
قسد تتوعد بالردّ على العملية العسكرية التركية
وجاء البيان بعد اجتماع للمجلس العسكري التابع لقسد، أشار أن الإجراءات العسكرية التي أعلنت عنها تركيا ستؤثر على استقرار الأراضي السورية، وأن المواجهات العسكرية لن تقتصر على المناطق التي تُعتبرُ أهدافاً لأنقرة.
وهدّدت الميليشيا في بيانها، أن المعارك من الممكن أن تشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية، بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والقوات الرديفة لها كالجيش الوطني السوري.
قسد ترفع الجاهزية استعداداً لمواجهة تركيا
كما ادّعت أنها ستتّخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية مناطقها وسكانها من أي عمل عسكري مُحتمل، مُشيرةً أن مجموعاتها القتالية على أهبة الاستعداد لمواجهة تركيا “بحـ.رب طويلة الأمد” على حدّ قولها.
وأشارت مرّة أخرى، أنها على استعداد للتنسيق والتعاون مع نظام الأسد للوقوف ضدّ العملية التركية، زاعمةً أن ذلك من شأنه أن يحمي الأراضي السورية من أي “عدوان خارجي”.
استعدادات الجيش الوطني للمُشاركة في العملية
بالمقابل، أعلن “الجيش الوطني السوري” (الرديف) للقوات التركية المتواجدة في سوريا، عن استكمال جاهزيّته العسكرية وذلك استعداداً للعملية التُركية المُرتقبة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك على مُعرّفات “الوطني” على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الاستعدادات التي قام بها تمهيداً للمرحلة القادمة.
مناوشات عسكرية على مناطق سيطرة قسد
وبحسب الصور الذي نُشرت على مُعرّفات “الوطني”، فإنها أظهرت قيام مجموعات قتالية بمناورات عسكرية بالقرب من خطوط التماس مع الميليشيا، شملت أسلحة ثقيلة وخفيفة.
كما أكّدت غرفة القيادة الموّحدة “عزم” التابعة للجيش الوطني، أنّها رفعت الجاهزية العسكرية استعداداً لأي عمل عسكري مُحتمل.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أطلق تصريحات سابقةٍ أكّد فيها أن بلاده تعتزم شن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية بهدف إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كليو متراً على الحدود السورية التركية.