تخطى إلى المحتوى

محكمة مصرية تقضي بالسجن 15 عاماً على الداعية الشيخ “محمود شعبان” بتهمة الانضمام إلى الجيش السوري الحر

أصدرت محكمة مصرية يوم أمس الخميس، قراراً يقضي بسجن الداعية المصري “محمود شعبان” مدّة 15 عاماً بتهمة الانضمام إلى مجموعات “إرهابية” على حدّ قول المحكمة.

15 عاماً بتهمة انضمامه للجيش السوري الحرّ

وبحسب المحكمة، فإنّ “محمود شعبان”، متّهمٌ بانتماءاته لجماعاتٍ مُسلّحةٍ إرهابية خارج مصر، ومن بينها الجيش السوري الحرّ الذي يعمل ضدّ نظام الأسد منذ أكثر من عشرة أعوام.

وفي عام 2013، وجهت ضد الداعية “شعبان” تهماً تُفيد بأنه سافر إلى سوريا عبر الحدود التركية، بهدف الانضمام إلى الفصائل المُعارضة للنظام، حتّى عاد إلى مصر عن طريق مدينة إسطنبول في الشهر الثالث من العام ذاته.

سبب دخول “محمود شعبان” إلى سوريا

أعلن “محمود شعبان” في وقتٍ سابق وخلال إحدى المُقابلات التلفزيونيّة له، أنّه سافر إلى سوريا بهدف تقديم المُساعدات الإنسانية للشعب السوري، حيث أوضح أنّه كان ضمن حملة إغاثيّة تحمل الطعام والأدوية والكساء للسوريين.

وأشار، أن خلال الزيارة التي استمرت لأيام قليلة التقى بعناصر من الجيش السوري الحر، قبل أن يعود إلى القاهرة.

يُذكر، أن في عام 2013، لم تكن الحكومة المصرية تَصنّف الجيش السوري الحر على أنه تنظيماً إرهابياً، ولم يصدر أي حكم بشأن ذلك لا في الجريدة الرسمية المصرية، أو المحكمة.

وفي تلك الأثناء كانت مصر وعدد آخر من الدول العربية تعتبر الجيش الحر في سوريا بديلاً شرعياً عن نظام الأسد، كما أنه الممثل الوحيد عن الشعب السوري آنذاك.

ويوم أمس، أعلن عددّ من المحاميين والحقوقيين المصرين، أن الدائرة الثانية “إرهاب” التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة قضت بالسجن 15 عاماً في القضية 1730، لسنة 2022 جنايات الزيتون، على الداعية “محمود شعبان” الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعمل مُدرساً في جامعة الأزهر.

يُذكر أن رئيس مصر “عبد الفتّاح السيسي”، من بين رؤساء الدول العربية الذين دعموا نظام الأسد سواءً سياسياً أو عسكرياً.

وكانت إحدى الصواريخ التي استهدفت المدنيين بريف إدلب منذ عدّة أعوام، مصرية وتحمل عبارة “صنع في مصر”.