تخطى إلى المحتوى

تقرير يوّضح خيارات ميليشيا قسد للردّ على العملية العسكرية التركية في سوريا ومنها تحالف ثلاثي في تل رفعت

العملية التركية في سوريا 2022 - قوات سوريا الديمقراطية قسد

تتُخذ ميليشيا قسد كافة الإجراءات سواءً العسكرية أو السياسية اللازمة لمواجهة العملية العسكرية التركية المُرتقبة والتي ستستهدف مناطقها شمال شرقي سوريا.

تعزيزات عسكرية واجتماعات سياسية مع الداعمين الروس والأمريكان

وبحسب مقال نشره “مركز جسور دراسات“، فإنّ الاستعدادات العسكرية التي تعمل عليها قسد تتمثل بنقل مجموعات قتـ.الية وآليات ومعدات عسكرية إلى مواقع قريبة من الحدود مع تركيا، إضافةً لاجتماعات على مستوى القادة مع كلّ من أمريكا وروسيا ولذلك لبحث تقديم دعم عسكري أو لوجستي لقسد في ظل استمرار الرفض الأمريكي للعملية العسكرية التركية.

ورجّح المركز عدّة خيارات أمام قسد لتستعد لمواجهة العمل العسكري التركي المحتمل، ومن بين الخيارات:

الاتفّاق مع روسيا

ويرى المركز، أن اتّفاق قسد مع روسيا من شأنه أن يُجبرها على تقديم تنازلات عديدة لروسيا تتضمن توسيع نفوذها وانتشارها العسكري في منطقة الفرات، بهدف أن تستطيع موسكو إقناع أنقرة بعدم شنّ العملية، وقد يُشمل هذا الاتّفاق بتطبيق مُذكرة “سوتشي” 2019.

وقد يُسفر هذا الاتّفاق عن إعادة التواجد العسكري لنظام الأسد في هذه المناطق المُستهدفة من قبل تركيا، وقد يكون خطوةً لاستئناف مُباحثات ثنائية بين قسد والنظام عُقدت في عام 2018.

الاتّفاق مع الولايات المتُحدة الأمريكية

وأوضح المركز في تحليله، أن ميليشيا قسد قد تستطيع من خلال التفاهم مع واشنطن من إقناع التحالف الدولي للسماح لها بإعادة انتشارها عسكرياً ولو بشكل جزئي في مناطق محدّدة “ككوباني” ومدينة “منبج” بريف حلب، بذريعة أن العمل العسكري التي أعلنت عنه تركيا والتي يستهدف هذه المناطق قد يقوّض الاستقرار الإقليمي.

اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسيّة تتحدّث عن موعد بدء العملية العسكرية التركية في سوريا والمناطق التي تعتبرها تركيا أهدافاً استراتيجيّة

التعاون مع الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا

وأشار المركز، أن قسد شكّلت غرفة عمليات مُشتركة في منطقة تل رفعت، تضم كلاً من نظام الأسد والميليشيات الإيرانيّة، مُشيراً أن روسيا التي تعتبر الحليف الأقوى للنظام لا يمُانع أن يكون هناك تنسيقاً مُشيراً بين الأطراف الثلاثة (قسد، إيران، والنظام).

وأوضح، أن واشنطن من الممكن أن تتعامل مع هذا التحالف الثلاثي بناءً على ما سيسفر عن نتائج بما يخص الاستقرار ومُحاربة الإرهاب.

وكانت صحيفة فرنسيّة قد أكّدت اليوم، أن العملية العسكرية التركية اقتربت، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتّخذ كافة التدابير اللازمة لشنّ العملية شمال شرقي سوريا.