تخطى إلى المحتوى

رسالة من زوجة عنصر في قوات الأسد: ولادنا ماعاد يعرفوا أبهاتن ونحن تعبنا بلا رجال

منذ بدء الثورة السورية ضدّ نظام الأسد، لم تقتصر سياسته التعسّفية بحق الشعب السوري فقط، بل كان لعناصره ذوي الرتب المُتدنيّة نصيباً كبيراً من القمع الغير مُباشر، وخاصةً أولئك الذين لا يملكون واسطاتٍ أو علاقاتٍ مع مسؤولين كبار في النظام.

والمعروف، فإنّ عناصر النظام حُرموا من حقوقهم العسكرية المُتمثّلة في الإجازات، وذلك بسبب احتفاظ النظام بهم لقمع الشعب السوري، كما أنّهم وزّعهم في مختلف المناطق السورية وأبعدهم عن المناطق التي ينتمون إليها، فتجد عنصراً من مدينة اللاذقية يؤدي مهامه العسكرية في مدينة درعا، إضافةً إلى ذلك لا يقوم بزيارة عائلته إلا نادراً، وهذا ما أدّى لسخطٍ كبيرٍ في الأوساط الموالية للنظام.

زوجة عنصر توّجه رسالة لنظام الأسد

نشرت صفحة “فساد دواعش الداخل” على فيسبوك رسالةً من قبل إحدى زوجات عناصر نظام الأسد تُطالب فيها النظام بمنح (العساكر) إجازاتٍ مدنيّةٍ لزيارة أهلهم وأبنائهم.

وبحسب المنشور، فإنّ الزوجة توضّح مدى المعاناة التي أصابت زوجات العناصر، حيث أنّها أكّدت أن مع مرور السنوات وعدم سماح نظام الأسد للعناصر بزيارة أهاليهم وأبنائهم، أصبح أبناء العناصر ينسون ملامح آبائهم، وكبروا في العمر دون أن يشعروا بوجود الآباء حولهم.

لو كانوا أبناء مسؤولين لما حُرموا من أبنائهم وما عاشوا “الذل”

كما أنها أوضحت، أن العناصر الذين لديهم علاقات مع مسؤولين، أو كانوا أبناء مسؤولين ووزراء، ما كانوا ليُحرمون بهذا الشكل من زوجاتهم وأبنائهم، كما أنّهم لن يقبلون بالذّل الذي يعيشه العنصر العادي الذي لا يملك واسطةً أو دعم من مسؤولٍ معين.

اقرأ أيضاً: سيدي الرئيس نحن نذل ونهان.. قائد ميليشيا يفضح مُمارسات عددٍ من مسؤولي النظام الكبار ويروي فظائع حدثت في اللاذقيّة (فيديو)

في غياب أزواجنا أصبحنا نحن الرجال

ووصفت حالة الكثيرات من زوجات العناصر، مُشيرةً أنهن أصبحن رجالاً في غياب أزواجهن، فهنّ مسؤولاتٍ عن التربية والعمل وتأمين مُستلزمات المنزل، وأن الكثيرات أصبحن يطلبن المساعدة من الشوارع (شحادة).

كما أنّها (ترّجت)، نظام الأسد لأن يُسرّح العناصر بعد أن احتفظ بهم كل السنوات الماضية، مُشيرةً أن ما يقوم بها الأسد هو بمثابة “سجن مؤبّد” بحق عناصره.