تخطى إلى المحتوى

ممثل فلاديمير بوتين في سوريا يوضّح حقيقة الانسحاب الروسي ويوجّه رسالةً عاجلةً لتركيا بما يتعلّق بالعملية العسكرية المُحتملة

تحدّث ممثل فلاديمير بوتين الخاص في سوريا “ألكسندر يفميوف”، حول العديد من الملّفات المتعلقة بالشأن السوري، أبرزها الانسحابات الروسية، والعملية العسكرية التركية المُرتقبة.

التواجد العسكري الروسي في سوريا

وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد عن “ألكسندر” تعليقه على الانسحابات الروسية، حيث أكّد أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، وهذا ما تولّى له موسكو أهمية كبيرةً على حدّ قوله.

وادّعى ممثل بوتين، أن نشاط القوات الروسية المتواجدة في سوريا، أو أعدادها، يتم تحديدها وفقاً للأوضاع سواءً العسكرية أو السياسية في البلاد.

التنافس على النفوذ بين روسيا وإيران في سوريا

وزعم “ألكسندر”، أنه لا يوجد أي تنافس على توسيع النفوذ بين بلاده والميليشيات الإيرانية في سوريا، معتبراً أن تواجد القوتين في سوريا جاء بعد طلب رسمي من النظام، ووفقاً للقانون حسب وصفه.

كما أنّه أدان الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي، مُشيراً أن هذا يُعتبر انتهاكاً صريحاً لسيادة الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: مؤشرات لتخلّي موسكو عن نظام الأسد بعد التهـ.ديدات التركية الأخيرة وعن تطوّرات سياسية بين الأطراف المعنية بالشأن السوري

روسيا توجّه طلباً عاجلاً إلى تركيا

وتطرّق المسؤول الروسي في حديثه إلى العملية العسكرية التركية المُرتقبة شمال شرقي سوريا، كما أنّه وجه طلباً إلى الحكومة التركية بما يتعلق في ذلك.

وطالب “ألكسندر” تركيا بالتراجع عن أي نيةٍ لشن عمل عسكري في سوريا، دون موافقة نظام الأسد، زاعماً أن دخول أنقرة للأراضي السورية دون الحصول على موافقة النظام يُعتبر انتهاكاً “لسيادة سوريا” و “وحدة أراضيها”، على حدّ تعبيره.

وحّذر من تبيعات العملية التي تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا، معتبراً أنها من الممكن أن تُسفر عن تصعيدٍ جديدٍ في سوريا، ما يزيد الأمر تعقيداً وخطورة.

يُذكر أن عدّة تقارير قد تحدّثت عن وجود انسحاباتٍ عسكريةٍ روسية من سوريا، وذلك بهدف تعزيز جبهات القتـ.ال في أوكرانيا، كما أنّها أوضحت أن الميليشيات الإيرانيّة هي من حلّت مكان المواقع التي أخلتها روسيا.

وكانت موسكو قدّ عبّرت في وقتٍ سابقٍ عن رفضها للعملية العسكرية في سوريا، آملةً في أن تتراجع أنقرة عن إجراءاتها العسكرية التي أعلنت عنها.