تخطى إلى المحتوى

تقرير حقوقي يكشف عن العدد الحقيقي للمُعتـ.قلين السوريين الذين شملهم عفو بشّار الأسد الأخير

لا تزال المعلومات حول أعداد المعتقلين الذين شملهم عفو بشّار الأسد الأخير يختلف من يوم لآخر نظراً للغموض والعشوائيّة التي اعتمدها النظام في عمليات الإخلاء.

العدد الموّثق للذين شملهم العفو حتّى يوم أمس

تمكّنت الشبكة السوري لحقوق الإنسان من توثيق عدد المعتقلين الذين خرجوا من سجون نظام الأسد سواءً المدنيّة أو العسكرية، حيث أوضحت في تقريرٍ لها أنّ النظام أفرج عن 539 مُعتقلاً منذ أن أصدر العفو حتّى يوم أمي الإثنين.

وبحسب تقرير أعدّته الشبكة، فإنّ أكثر من 158 شخصاً من الذين شملهم العفو، كانوا قد أجروا تسوياتٍ مع نظام الأسد، قبل أن يتم اعتـ.قالهم، حيث أن النظام خدعهم وقدّم لهم تعهدّاتٍ بعد التعرَّض لهم من قبل أفرعه الأمنية.

وأشار التقرير، أن من بين المُفرح عنهم هناك 28 شخصاً تم اعتـ.قالهم وزجّهم في السجون بعد أن عادوا إلى سوريا من بينهم 4 سيّدات.

دعوات للضغط على نظام الأسد للإفراج عن عشرات آلاف المُعتـ.قلين

ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوطات واتّخاذ الإجراءات اللازمة ضدّ نظام الأسد لإجباره على إطلاق سراح أكثر من 132 ألف مُعتقل سوري لا يزالون يواجهون خطر الموت في السجون منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأكّدت الشبكة، أنها مُستمرة في مُتابعة ورصد عمليات إفراج المُعتقلين بموجب العفو الذي أصدره بشّار الأسد، والذي يقضي بعفو عام عن جميع الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي، عدا تلك التي أفضت إلى مـ.وت إنسان.

اقرأ أيضاً: ناجون من سـ.جون النظام يكشفون خمس أساليب اعتمدها نظام الأسد في إخفاء هويّة المعتــ.قلين الذين قضوا تحت التعــ.ذيب

توقيت العفو المزعوم وهدفه

يُذكر أن عدّة خبراء وحقوقيين قد حّذروا من العفو الذي أصدره النظام في وقتٍ سابق، معتبرين أنه محاولةً من النظام لتوريط السوريين الذين يقيمون في الخارج لإعادتهم إلى سوريا ومن ثم القبض عليهم.

كما أنهم اعتبروا العفو ما هو إلا غطاء على مجـ.رزة حي التضامن الشهيرة، ولإلهاء الشارع والمجتمع عن أحداث المجـ.زرة المروّعة التي راح ضحيّتها 41 شهيداً مدنيّاً.