تخطى إلى المحتوى

شاب سوري يُنقذ مواطناً تركياً من الغرق في الوحل بعد العاصفة المطرية التي ضربت العاصمة التركية أنقرة (فيديو)

على الرغم من المُضايقات والعنصرية التي تطال السوريين في تركيا، إلا أن السوريين يُقابلون الإساءة بالإحسان كما هو معهودٌ عنهم.

شاب سوري يُنقذ مواطناً تركياً من الغرق

نشرت صحفة “كوزال” على فيسبوك مقطع فيديو يُظهر قيام شابٍ سوري وهو يُنقذ أحد المواطنين الأتراك من الغرق في الوحل إثر العاصفة المطرية الغزيرة التي شهدتها العاصمة التركيّة أنقرة خلال الأيام القليلة الماضية.

وحسب المشاهد التي ظهرت في الفيديو، فإنّ الشاب السوري قام بالتّسلّق على آلية تابعة للبلدية التركيّة واتّجه إلى مواطن تركي يكاد ألا يظهر بسبب الوحل المُتراكم عليه بسبب الأمطار الغزيرة، وتبدو عليه علامات الإرهاق والتعب الشديد.

بطريقة بدائيّة يُنقذ روح إنسان

في ظلّ عدم توّفر الإمكانيات في ذلك الوقت وضيق الوقت، لجأ الشاب السوري إلى طريقة بدائية لإنقاذ المواطن التركي، حيث قام بمدّ عمودٍ خشبي له كي يُمسك به ويخرجه من المكان في اللحظات الأخيرة، ثم قامت الآلية برفع الشخصين وأخرجتهما من الوحل.

عاصفة مطرية غزيرة تضرب أنقرة

شهدت العاصمة التركية أنقرة قبل عدّة أيام عاصفةً مطريةً غزيرةً، تشكّلت على إثرها سيول وفيضانات أدّت إلى غمر العديد من المنازل والسيّارات في المدينة، إضافةً لعدد كبير من الشركات والمحال التجارية، ما أجبر المواطنين الأتراك إلى مُغادرة الأماكن التي شهدت العاصفة.

اقرأ أيضاً: بدأنا نستحي أن نقول نحن أتراك .. صحفي وناشط تركي يُعلّق على حادثة مقتـ.ل الشاب السوري “شريف” ويُهاجم العنصريين

نظرة الأتراك للسوريين

على النقيض تماماً وعلى عكس ما يقوم به بعض العنصريين سواءً أشخاص أو أحزاب مُعارضة، يلقى اللاجئون ثناءً كبيراً من الأتراك الذين يعتبرون السوريين إخوةً لهم.

كما أنّ بعض الناشطين والإعلاميين الأتراك يُهاجمون الأحزاب المُعارضة التي تُحرض ضدّ اللاجئين السوريين، ويدعونهم للكف عن الخطابات العُنصرية التي تنعكس سلباً على النسيج الاجتماعي بين السوريين والأتراك.

يُذكر أن تركيا كانت من أولى الدول التي فتحت حدودها أمام اللاجئين السوريين الذين هربوا من سوريا خوفاً من سياسة نظام الأسد القمعيّة القائمة على العنف والقتـ.ل والاعتـ.قال.

ويبلغ عدد السوريين في تركيا قُرابة الثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ، حسب إحصائياتٍ رسمية من الحكومة التركية.