تخطى إلى المحتوى

مجلّة أمريكية تُسلّط الضوء على مصير اللاجئين السوريين في تركيا وما ينتظرهم خلال الفترة المُقبلة تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسيّة

السوريين في تركيا

نشرت مجلة أمريكية اليوم الثلاثاء، تقريراً سلّطت فيه الضوء على مصير اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، وخاصةً في الظروف الراهنة التي تشهدها تركيا ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسيّة في البلاد.

الأتراك يحمّلون السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في تركيا

ووفق ما نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقريرها، فإنّ مصير اللاجئين السوريين الذي يبلغ عددهم قُرابة الأربعة ملايين لاجئ أصبح على المحكّ، بسبب السياسة الداخلية في تركيا تزامناً مع اقتراب الانتخابات.

وأشار التقرير، أن الأحزاب المُعارضة في تركيا ترى أن اللاجئين السوريين هم السبب المباشر في تردي الأحوال الاقتصادية في البلاد، ويحمّلونهم مسؤولية ذلك.

دعوات لترحيل السوريين إلى بلادهم

وأوضح التقرير، أن زعماء الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم يروّجون في تصريحاتهم ويُطالبون بترحيل اللاجئين السوريين في أقرب وقتٍ ممكن، على الرغم من معرفتهم أن بشّار الأسد لا يزال في سدّة الحكم، وجـ.رائمه لا تزال مُستمرة في حق الشعب السوري، إضافةً إلى عدم معرفة موعد انتهاء الحـ.رب في سوريا.

خطة الرئيس التركي تجاه ملف اللاجئين السوريين

وسلّط التقرير الضوء على سياسة الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حيال ملف اللاجئين السوريين، التي تهدف إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، مُشيراً أن العودة لا تزال طوعيّة.

إلا أنّ معظم السوريين لا يرغبون في العودة نظراً للظروف الأمنية الغير مُلائمة والتي من الممكن أن تعرض حياتهم للخطر، فهذا يُرجّح أن تكون العودة “قسرية” حسب ما أشار له التقرير.

اقرأ ايضاً: وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يعلن عن إجراءات جديدة فيما يتعلق بإجازات عيد الأضحى الخاصة باللاجئين السوريين

استغلال ملف اللاجئين السوريين

يُذكر أن الأحزاب المُعارضة في تركيا، تستغل ملف اللاجئين السوريين، وذلك من أجل التروّيج لحملاتهم الانتخابيّة القادمة، حيث يعتبرون أن الحكومة التركية لم تُحسن التصرّف مع ملف اللاجئين.

كما أنّهم يدعون إلى إقامة علاقات مع نظام بشّار الأسد، إضافةً إلى تعيين سُفراء في كل من أنقرة ودمشق.

ويدعو زعماء المُعارضة إلى ضرورة التنسيق مع بشّار الأسد للبدء في عملية إعادة السوريين إلى بلادهم.