نشر تلفزيون “العربي الجديد” يوم أمس الثلاثاء، تقريراً وثائقياً حول مجـ.زرة حي التضامن بريف دمشق، وجاء الوثائقي بعنوان “حفرة الموت”.
وكشف التقرير، تسريبات لضبّاط نظام الأسد، منهم من هو مسؤول مُباشر أحدث وأشهر مجـ.زرة حدثت في سوريا، والتي راح ضحيّتها 41 شهيداً مدنيّاً، (مجـ.زرة التضامن).
المجـ.رم يعترف بإجـ.رامه ويتفاخر به
حصل تلفزيون “العربي” على مقطعٍ مصوّر يُظهر مُرتكب المجـ.زرة “أمجد يوسف” وهو يفتخر بما قام به، إضافةً إلى ذلك يبدو عليه علامات الفرح والراحة.
حيث بدأ حديثه قائلاً:” لقد انتقمت، انتقمت كثيراً، وقتـ.لت مدنيين كثيراً، في منطقة التضامن بمخيم اليرموك بدمشق”.
وأضاف وكأنه غير آبهٍ بما قام بها:” بدي أرجع على شغلي، أنا مشلوش وعندي ضغط شغل”.
“اليوسف” يفضح حقيقة ميليشيا “الدفاع الوطني”
وتابع المجـ.رم:” ما حدا اشتغل لصالح البلد، اللي أسس الدفاع الوطني صار وطلع على هدول الكتاف، وأكثر من 90 بالمية منهن أشخاص سيئين وبهمن مصلحتن الشخصيّة، أنا أكتر واحد بعرفهن لأني معهن من 2011″.
اليوسف يُنكر وجود المخابرات ويتحدّث عن عشوائية النظام أوضح المجـ.رم خلال حديثه:” خلال الأزمة ما كان فيه شي اسمو مخابرات أو جيش، كلو جيش، حتّى اللي كانوا بالمخابرات كانوا يشتغلوا شغل الجيش، وأكبر مثال أنا، أنا اشتغلت أشغال الجيش ما اشتغلن”.
تبرير الجـ.رائم والإصرار عليها
ووثّق التقرير تسريباً آخراً أكثر خطورةً من اعترافات “أمجد يوسف”، وكان بصوت ضابط آخر في صفوف نظام الأسد برتبة “عميد” يُدعى “جمال الخطيب”، وهو المسؤول الأول عن مجـ.زرة التضامن، وعن الفرع “227” الذي يخدم فيه “اليوسف”.
حيث قال:” سوريا صارت ساحة حـ.رب، ليش بدنا ناخد الناس على السجن ونتقـ.تلهم، لا منقتـ.لهم بالساحة أوفر علينا، هون بكّلفنا رصاصة، بالسجن بكلّفنا كتير، أكل وشرب وبعدين بقتـ.له ليش؟”.
أحداث مجـ.زرة التضامن
وكانت صحيفة “الغارديان البريطانيّة، نشرت فيديو يُظهر قيام “أمجد يوسف” وعدد آخر من عناصر نظام الأسد، برتكاب مجـ.زرة مروّعة في حي التضامن بمدينة دمشق بتاريخ 16 نيسان من عام 2013.
وأظهر الفيديو، حفرةً مليئةً بجثث المدنيين، وإطارات السيارات، ثم يقوم “أمجد يوسف” بإطلاق النار على مدنيين معصوبي الأعين ومقيدي اليدين، ومن ثم إلقائهم في الحفرة وإضرام النار في جُثثهم، في مشهدٍ مروّعٍ أحدث ضجّة وردّة فعل محلية ودولية.