ادّعى “ألكسندر لافرينتيف” ممثل فلاديمير بوتين في سوريا اليوم الأربعاء، أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي حيال العملية العسكرية التركية المُرتقبة شمال شرقي سوريا، مقابل موقف تركيا الرافض لانضمام فنلندا والسويد لحلف الشمال الأطلسي.
المسؤول الروسي: عملية تركيا في سوريا غير حكيمة
وزعم “لافرينتيف”، أن روسيا لن تتخلّى عن حلفاءها في المنطقة، وأن العملية التي أعلنت تركيا عن نيّتها في شنّها شمال سوريا “غير حكيمة”، معتبراً أنها من الممكن أن تُسبّب تصعيداً وزعزعةً في الاستقرار، على حدّ قوله.
موقف موسكو من مُحادثات أستانا في مدينة جنيف
وأشار، المسؤول الروسي في تصريحاتٍ لوكالة “تاس” الروسية، خلال تواجده في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” للمُشاركة في مُحادثات أستانا 18، أن بلاده أصبحت ترى أن مدينة جنيف فقدت وضعها المُحايد ولم تعد مكاناً مُناسباً لإجراء مُفاوضات بين الأطراف السورية.
موقف تركيا من انضمام دول أخرى للناتو
أكّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في وقتٍ سابقٍ أن بلاده لا يمكن أن تقبل بعضوية دولٍ أخرى في حلف الشمال الأطلسي، مُشيراً أن أنقرة لا تستطيع أن تقول “نعم” لانضمام فنلّندا والسويد للناتو، وذلك بسبب علاقتها مع “حزب العّمال الكردستاني” الذي يُصنف إرهابياً في تركيا.
اقرأ أيضاً: اجتماع هام بين موسكو ومسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة لبحث الملف السوري والعملية العسكرية التركيّة المُرتقبة
العملية العسكرية التركية في سوريا
من جانبٍ آخر، كان الرئيس التركي قد أطلق تصريحاتٍ سابقة، تُفيد أن بلاده تعتزم شنّ عمليةٍ عسكريةٍ على مناطق مُحدّدة في سوريا، وذلك على غرار العمليات العسكرية التي أطلقتها تركيا على مناطق سيطرة قسد “كنبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وأشار أردوغان، أن بلاده تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كليو متراً على الحدود السورية التركيّة.
وحدّد أردوغان مناطق تعتبرها بلاده ذات أهميةٍ استراتيجية تهدف تركيا إلى السيطرة عليها خلال العملية المُزمع شنّها قريباً وهي منطقتي “تل رفعت” ومدينة “منبج” بريف حلب.
يُذكر أن تركيا تُصنّف ميليشيا قسد منظمةً إرهابيةً تسعى للقضاء على تواجدها بالقرب من حدودها من سوريا.