تخطى إلى المحتوى

وحده داخل قفص تحت الأرض .. حادثة مؤلمة تطال طفلاً سورياً في لبنان بحجة أن الشياطين تُهاجمه ليلاً! (فيديو)

وثّق مواطنٌ لبنانيٌ حادثةً مؤلمةً طالت أحد الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، حيث عثر على طفل سوري سجينٍ داخل قفص تحت الأرض.

وقال المواطن اللّبناني واصفاً حالة الطفل:” وحده في قفصٍ مُظلم تحت الأرض دون ماءٍ أو كهربا، والده تركه وحيداً ويخاف أن تُهاجمه الشياطين ليلاً”.

حالة مأساوية ومُناشدات لإنقاذ الطفل السوري

أحدث الفيديو الذي يُظهر الطفل وهي داخل القفص ضجّة كبيرةً بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اللبّنانيين، والذي يوضّح حالة الطفل المأساوية التي يعشيها في قفص تحت الأرض، ما دفع السلطات والجهات المعنية في لبنان للتحرّك والتحقق من الأمر.

ووفق ما أكّده الفيديو، فإنّ الطفل سوري، وأن عائلته موجودةٌ في سوريا عدا أبيه الذي يُدعى “عبد المنعم هنداي” الذي يعيش في مدينة طرابلس ويعمل في جمع النايلون والكرتون.

ونظراً للضجّة التي أحدثها الفيديو، وجّه أهالي المدينة طلباً عاجلاً للأجهزة الأمنية لكي تتوّجه إلى المكان وإنقاذ الطفل، إلا أن الإعلام اللبناني أكّد أن الجهات المعنية كانت قد فتّشت المكان ولم تجد طفلاً داخل قفص على عكس ما تم نشره وتداوله.

اقرأ ايضاً: بلدة لبنانية تداهم منازل السوريين وتجبرهم بعد احتجازهم على التوقيع على ورقة قد تنهي حياتهم!

تعليق السلطات اللبنّانية على حادثة الطفل

أكّدت “رشا فايز سنكري” عضو في مجلس بلدية طرابلس ورئيسة اللجنة الاجتماعيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، أنها فور ما شاهدت الفيديو أجرت اتصّالات مُباشرة مع الأجهزة الأمنية لكي تُداهم المكان وتتحقق من الحادثة.

إلا أنّها أوضحت أنه لم يتم العثور على الطفل، مُشيرةً أن هُناك احتماليةً أن يكون والده قد نقله إلى مكانٍ آخر، ستعمل الأجهزة الأمنية على الوصول إليه ومُساعدة الطفل وإطلاق سراحه، إضافةً إلى عرضه على طبيب نفسي يُتابع حالته المأساوية.

وأشارت “سنكري”، أن بلدية طرابلس لم تتمّكن من الحصول على أي معلوماتٍ حول الطفل، سوى أنه سوري وأمّه سورية لكنها غير موجودة في لبنان.

وتعهدت المسؤولة اللّبنانية في مُتابعة حالة الطفل الصحيّة والنفسية في حال العثور عليه، ولا سيما بعد المشاهد التي ظهرت في الفيديو والتي تؤكّد أنه تعرض لأزمةٍ نفسية كبيرةٍ لدرجةٍ أن يقول إن يرى الشياطين.

من جهته، طالب النائب اللبناني “أشرف ريفي” الأجهزة الأمنية والقضاء في البلاد للتحّرك الفوري من أجل مُحاسبة من قام بارتكاب هذه الجـ.ريمة الإنسانية ضد الطفل السوري الذي وجد مسجوناً في قفصٍ تحت الأرض.

كما شدّد على ضرورة إعادة تأهيل الطفل سواءً نفسياً أو صحيّاً بعد كل المعاناة التي عاشها داخل ذلك القفص.