تخطى إلى المحتوى

أحمد داوود أغلو يعلق على خطابات الكراهية ضد السوريين ويوجه دعوة للمواطنين الرافضين لوجودهم في البلاد

في ظل تزايد الخطابات العنصرية والتي تستهدف اللاجئين السوريين في تركيا، ولا سيما من قبل الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية، إلا أنّ هناك الكثير من المسؤولين الأتراك ومنهم معارضون يرفضون التحريض على اللاجئين.

وهذا ما أشار إليه زعيم حزب المُستقبل التركي “أحمد داوود أغلو”، الذي أكّد أن حزبه ضدّ التحريض على اللاجئين.

أوغلو يرفض استهداف السوريين ويدعو لفصل قضيّتهم عن السياسة

وأكّد المسؤول التركي المُعارض، أنّ حزبه يرفض كل الخطابات التي من شأنها أن تخلق نزاعاً بين السوريين والأتراك، وأنه ضدّ التصريحات التي تستهدف اللاجئين والتي يكون هدفها ترحيلهم، أو التضييق عليهم، مُشيراً إلى ضرورة فصل ملف السياسة عن ملف اللاجئين السوريين في تركيا.

تنسيق بين الأحزاب المُعارضة لفصل ملف اللاجئين عن السياسة

وأوضح “أوغلو”، أن حزبه وجميع الأعضاء فيه يعملون مع الأحزاب الأخرى من أجل الكّف عن توجيه الخطابات العنصرية ضدّ السوريين، كما يسعى إلى تحييد ملفهم عن التوّترات السياسية التي تشهدها تركيا وخاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.

اقرأ أيضاً: أحمد داود أوغلو يدعو لتشكيل حكومة ثنائية في سوريا ويوضّح الخطوات المناسبة لإعادة اللاجئين السوريين

تحميل اللاجئين السوريين مسؤولية الأوضاع في تركيا خطأ كبير

جاءت تصريحات “أحمد داوود أغلو” في لقاءٍ له مع الناشط والحقوقي السوري “طه الغازي”، أشار خلاله، أن تحميل اللاجئين السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تمرُّ فيها تركيا يُعدُّ خطاً كبيراً.

وشدّد على ضرورة عدم إلزام السوريين بالعودة إلى بلادهم، دون أن يتم توفير كافة الظروف المواتية لذلك، وخاصةً الظروف الأمنية من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة حياتهم، مُشيراً في الوقت ذاته أن سوريا ليست بلداً آمناً ولا يوجد ظروف معيشية مُناسبة لعودة اللاجئين.

يُذكر أن عدداً من الأحزاب المُعارضة في تركيا دائماً ما تُطلق تصريحاتٍ عدائيةٍ تستهدف وجود اللاجئين السوريين في تركيا، حيث أنّهم يزعمون أن السوريين هم سببٌ مباشر في تردّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إضافةً إلى احتكار فرص العمل عن الشباب التركي.