تخطى إلى المحتوى

تقرير يُسلّط الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين والأسباب التي تدفعهم للهجرة من تركيا إلى دول أخرى

يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا قُرابة الأربعة ملايين لاجئ، ونظراً لهذا العدد فإنّ هناك العديد من الاتّهامات التي توّجه لهم على أنّهم هم وراء تردّي الأحوال الاقتصادية في تركيا.

السوريون يميلون لمُغادرة تركيا والهجرة لأوروبا

نقلت بعض الصحف التركية عن موقع “ميدل إيست آي”، الذي نشر تقريراً يُسلّط الضوء على هجرة اللاجئين السوريين من تركيا باتّجاه أوروبا.

وبحسب التقرير، فإنّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية في تركيا تدفع الكثيرين للهجرة إلى أوروبا وخاصةً فئة الشباب وذلك بهدف الوصول إلى حياةٍ أفضل.

وأشار الموقع، أن نسبة السوريين الذين يرغبون في هجرة تركيا في الآونة الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً، إذ أنّهم يسعون إلى الذهاب إلى أوروبا بدل العودة إلى بلادهم سوريا.

الأسباب التي تدفع السوريين للهجرة من تركيا إلى أوروبا

وذكر الموقع في ترجمته للتقرير، أبرز الأسباب التي تدفع السوريين إلى الهجرة من تركيا إلى أوروبا، مُشيراً أن الاعتداءات التي يتعرَّضون لها والتي زادت في الآونة الأخيرة أهم أسباب رغبتهم في الهجرة، إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية، وعدم مقدرتهم على إيجاد فرص للعمل.

غالبية السوريين يقصدون أوروبا حيث الحياة الأفضل

قال أحد السوريين الذين تركوا تركيا وسافروا إلى فرنسا ويُدعى “عباس”:” أنا لم أسرق عمل أحد في تركيا، كما أننّي لم أسبب أي مُضايقاتٍ لأحد أيضاً، بالمقابل وجهت لي العديد من الاتّهامات التي لم أفعلها أو حتّى أسمع عنها، ولا أريد أن أكون ضحية الخلافات السياسية في تركيا وأعود لسوريا لسجون النظام”، بحسب ما نقل موقع “كوزال”.

وفي مُقابلةٍ أخرى مع مهندس سوري قال:” أصبحت الحياة في ولاية هاتاي التركية صعبة للغاية، لذا غادرت تركيا، وممتنٌ من الشعب التركي الذي استضافنا طيلة السنوات الماضية”.

اقرأ أيضاً: مجلّة أمريكية تُسلّط الضوء على مصير اللاجئين السوريين في تركيا وما ينتظرهم خلال الفترة المُقبلة تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسيّة

السوريون يفضّلون أوروبا على العودة سوريا

وأشار الموقع، أن الغالبية العظمى من السوريين المتواجدين في تركيا لديهم مخاوف كبيرة من إعادتهم قسرياً إلى سوريا، بسبب أنّهم مدرجون على قوائم المطلوبين للاعـ.تقال من قبل نظام الأسد.

هذا ويتعرض اللاجئون السوريون للعديد من المُضايقات، وخاصةً تلك التي تصدر من الأحزاب المُعارضة التي تدعو إلى ترحيل السوريين إلى بلادهم، وإقامة علاقات مع نظام الأسد، بذريعة أن السوريين هم السبب في سوء الأحوال الاقتصادية في تركيا.