تخطى إلى المحتوى

تكريم شاعر موالي لنظام الأسد في تركيا يُثير جدلاً واسعاً وناشطة تركيّة توجّه رسالةً له حول موقفه من الثورة السورية (فيديو)

تعرَّض الشاعر السوري الموالي لنظام الأسد “أحمد سعيد إسبر” المُلقب بأدونيس” لموجةٍ كبيرةٍ من الانتقادات، على خلفية تسلّمه جائزة في مدينة “أزمير التركية”.

وأثناء كلمته التي ألقاها عقب تسلّمه الجائزة، لم يتطرُّق إلى مُعاناة الشعب السوري، أو الظروف التي تعرَّض لها السوريون من حـ.رب وتشريدٍ ودمار.

ناشطة تركية تُهاجم الشاعر الموالي وتكشف حقيقته

نشرت صحيفة “يني شفق” التركية رسالةً أعدّتها الناشطة التركية “بيرين سايغيلي موت” والتي جاءت بعنوان “رسالة مفتوحة للشاعر أودنيس”، قالت فيها:” في تركيا يوجد أكثر من أربعة ملايين لاجئ من بلدك، إلا أنك ذهبت ولم تتعاطف مع يتيم سوري، أو تُعطي سيدةً سوريةً فقدت زوجها مندلاً لتمسح دمعها، أو تسأل شابٍ عن أحواله وحياته”، في إشارةٍ منها إلى تصرف الشاعر الموالي الذي تجاهل فيه أبناء شعبه.

تأييد ودعم عربي لرسالة الناشطة التركيّة

ولاقت الرسالة التي وجّهتها الناشطة التركية “لأدونيس” تأييداً ودعماً كبيراً من بعض الصحف العربية، وعدد من الناشطين والمُعارضين السوريين.

كما أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان “وليد جنبلاط” أجرى معها اتصالاً هاتفياً وعبر فيه عن دعمه وتقديره لما قالته في رسالتها.

“أدونيس” فضّل الشهرة على قضيّة بلاده

وأشارت الناشطة في رسالتها، أن الشاعر السوري الموالي، اختار شهرته، على حساب موت أبناء بلده، وبدل أن يقف في وجه الظلم، سانده لقمع القضية السورية.

اقرأ أيضاً: مواطن تركي يُدافع عن اللاجئين السوريين ويُحرج سيّدةً أصلها ليس تركيَاَ وتُطالب بترحيل السوريين لبلادهم (فيديو)

الكاتبة التركية: إخوتنا السوريون هم ضحايا حـ.رب مأساوية

وبحسب ما قالت الكاتبة والناشطة التركية لموقع “الجزيرة نت”:” لا أحب أن استخدم كلمة لاجئ أو مهاجر عندما أتحدّث عن السوريين”.

وأضافت:” السوريون هم أصدقاؤنا وإخوتنا وهم اليوم ضحايا واحدةٌ من أشرس الحـ.روب التي شهدها العالم، ويجب على الشاعر أن يُشارك شعبه ومعاناته، لأنه يملك إحساس عالي كما يجب أن يكون”.

يُذكر أن “مهرجان هوميروس الدولي للفنون الأدبية” الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة “إزمير” التركية، كان قد كرّم الشاعر السوري الذي يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية والذي يُعرف “بادونيس”، إضافةً لتكريم ثلاثة أدباء وكتّاب أتراك.

وأثار التكريم ردود فعل واسعة من قبل بعض الناشطين الأتراك والعرب، نظراً لموقف “أدونيس” المُعادي للثورة السورية، ووقوفه إلى جانب نظام الأسد في وجه الشعب السوري.