تعاني معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد من واقعٍ معيشي مُتردّي، إضافةً لانتشار الفساد وتفشّي تجارة المخدّرات القائم عليها مسؤولي النظام والتي تفتك بالمدنيين في معظم المناطق.
الوضع مهترئ ولا حلول لدى نظام الأسد
سلّط رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” من خلال منشورٍ له على صفحته الشخصية على فيسبوك الضوء على الواقع في مناطق سيطرة النظام.
حيث قال “طلاس”:” بعد أحاديث جرت بيني وبين أشخاصٍ في مدن دمشق وحلب واللاذقية، اتّضح لي أن الواقع في سوريا أصبح مُهترئاً ومفكّكاً للغاية، ولا يوجد أمل للخروج من النفق المظلم الذي يخنق المدنيين”.
وأضاف:” حكومة نظام الأسد عاجزة على اتّخاذ أي قرار من شأنه أن يُحسن الواقع، لأنهم غير مخولين لذلك بل أنهم يتلّقون معلوماتٍ من القصر الجمهوري بشكل مُباشر وينفّذونها”.
صبر السوريين خوفاً من النظام وليس أملاً بالحلّ
وأشار “طلاس” في منشوره، أن المدنيين في مناطق سيطرة النظام، يواجهون الصعوبات ليس أملاً بانفراجة قريبة أو حلٍ قادم، بل خوفاً من سياسة النظام الذي يقمع من يُعبّر عن رأيه أو ينتقد الأوضاع في البلد”.
السوريون بالنسبة لروسيا وإيران ضحايا لتوسيع النفوذ العسكري
واعتبر رجل الأعمال السوري، أنّ حلفاء نظام الأسد روسيا والميليشيات الإيرانيّة ليسوا مهتمين بتحسين الواقع في سوريا، بل أنهم ينظرون للشعب السوري على أنّه “ساحات نفوذ عسكري ليس إلا”، مُشيراً أن حديثه واقع حقيقي ولا داعي لليأس بل من أجل إيجاد الحلول.
إصلاح مطار دمشق قرار أكبر من بشار الأسد
وفي منشور آخر “لفراس طلاس”، كشف فيه أن القصف الإسرائيلي الذي طال مطار دمشق مؤخراً استهدف راداراً روسياً، والقيادة الروسية ترفض إصلاح الرادار إلا بعد أن تُبسط سيطرتها الكليّة على المطار من قبضة الميليشيات الإيرانية، وهذا ما ترفضها الأخيرة.
وأشار، أن مثل هذه القرارات أعلى من بشّار الأسد، ولكي يتم اتّخاذ قرار بشأن ذلك فإنّ للمخابرات الروسية وميليشيا الحرس الثوري اليد العليا في ذلك، وأن مخابرات النظام تحضر كمستمع ومنفّذ فقط.