تخطى إلى المحتوى

بعد سحاحير البرتقال والعنز.. جمعية تابعة لنظام الأسد توزّع “حفوضات للكبار” وعكازات على العناصر المصابين وعائلاتهم

لم تكن سياسة نظام الأسد التي اتبعها في إذلال الشعب السوري وقمعه بشتى الوسائل الممكنة، محصورةً فقط على من خرج ضدّه وطالب بإسقاطه، بل طالت أيضاً عناصره الذين استخدمهم من أجل الدفاع عن نظامه وكرسيه.

حيث أنّه تخلّى عن جميع الذين أصيبوا في حربه ضد الشعب السوري، كما تخلّى عن عوائل المقتولين الذين يعانون الفقر والجوع مثلهم كمثل جميع القاطنين في المناطق التي يُسيطر عليها وخاصةً أولئك الذين من أبناء طائفته.

جمعية في حماة تقدّم حفوضّات لجرحى نظام الأسد

قامت جمعيّة في محافظة حماة اليوم الإثنين، بتوزيع مُساعدات لعناصر نظام الأسد الذين جُرحوا في حـ.ربهم ضدّ الشعب السوري في مختلف المناطق السورية.

واقتصرت المُساعدات “حفوضّات” وعكّازات، للُمصابين الذين لديهم إعاثة مُستدامة، في مشهدٍ يُظهر كمية الذّل الذي مارسه النظام بحقّهم بعد أن ضحّوا بأنفسهم في سبيله.

المُصابون يحصلون على المُساعدات بأنفسهم من أمام مبنى الجمعيّة

وبحسب ما أشار المركز الصحي في بلدة “المحروسة” بريف مدينة مصياف الواقعة غربي حماة، عبر صفحته على فيسبوك، فإنّ المُساعدات التي تضمّنت “حفوضات” وعكّازات” هي مُقدّمة من جمعية “جاد” الخيرية”، وأن عليهم المجيء إلى المركز لاستلام مُخصّصاتهم من المُساعدات.

اقرأ أيضاً: رسالة من زوجة عنصر في قوات الأسد: ولادنا ماعاد يعرفوا أبهاتن ونحن تعبنا بلا رجال

سخرية واسعة من قبل الموالين على المُساعدات المُقدّمة

سخر عددٌ كبير من المدنيين في المنطقة من كيفية توزيع المُساعدات، ومن نوعيتها، حيث أنّها تظهر مدى الإذلال وعدم التقدير لعناصر النظام.

فيما انتقد آخرون طريفة الإعلان عن تقديم المُساعدات، مُشيرين على أنه من المُفترض إيصال المُساعدات إلى الجـ.رحى بدل تحمل عناء المجيء إلى المركز.

يُذكر أنه في وقتٍ سابق تم تداول أخبار تُفيد بأن الجنود الروس في مدينة دير الزور قاموا بتوزيع أدوية للأهالي، ضمن ما ادّعوه مُساعدات من روسيا لنظام الأسد.

ويعاني المدينون في مناطق سيطرة نظام الأسد، من واقع معيشي مُتردي، نظراً لارتفاع الأسعار، وقلة فرص العمل، إضافةً إلى عمليات السرقة والنهب التي يرتكبها مسؤولو النظام.