نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم أمس الأحد، تقريراً تحدّثت فيه عن أربعة احتمالات من المُرجح حدوثها في سوريا بين أربع قوى عسكرية خارجية، من شأنها أن تُغيّر مناطق النفوذ في سوريا.
وأشارت الصحيفة، أن بعد ثبات مناطق النفوذ لمدّة أكثر من عامين، وأن الأوضاع الميدانيّة استقرّت على توازُنات مُحدّدة بعد مُقايضات واتّفاقيات خارجية، مُشيرةً أن الشعب السوري غير قُادر على إحداث أي تغيير.
الاحتمال الأول والعملية العسكرية التركية
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الاحتمال الأول متمّثلٌ بالعملية العسكرية التركية المُرتقبة والتي تستهدف مناطق سيطرة ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا.
كما أنّ العملية قد تُسفر عن تغيير شامل في خطوط التماس، وتُزيد من احتمالية حدوث تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
نشاط إيراني في ظلّ انشغال روسيا بالحـ.رب على أوكرانيا
وأشار التقرير، أن الاحتمال الثاني المُرجّح أن يحدث خلال الفترة المُقبلة في سوريا، مرتبطٌ بشكل مباشر بالمحاولات التي تبذلها الميليشيات الإيرانية لتوسيع نفوذها خاصةً بعد انشغال روسيا بالحـ.رب على أوكرانيا، مقابل أن تتزايد الضربات الجوية الإسرائيل، وهذا قد يؤدّي إلى أن تُصبح سوريا ساحة حـ.رب جديدة.
روسيا تختبر الأمريكان في سوريا
وسلّطت الصحيفة في تقريرها الضوء على العلاقات بين روسيا والولايات المتّحدة الأمريكية، مُشيرةً أن التصعيد السياسي والعسكري موسكو وواشنطن بما يخصُّ الحـ.رب الأوكرانية، دفعت الروس للبدء باختبار أمريكا في سوريا، وهذه الإجراءات من شأنها أن تحول سوريا لمشهد تنتقم فيها الأطراف من بعضها.
اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط ترجح ثلاثة سيناريوهات قادمة في سورية وتتحدث عن تطورات غير مسبوقة في المنطقة
استمرار الوجود الأمريكي في سوريا
ووفق الشرق الأوسط، فإنّ الاحتمال الرابع الذي ذكرته فهو يتعلّق بمدى استمرار تواجد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، في عهد الرئيس جو بايدن.
يُذكر أن الأوضاع الراهنة في سوريا على صفيح ساخن، ولا سيما مع احتمالية شنّ عملية عسكرية تركية، واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع وقواعد عسكرية تابعة لإيران في سوريا.
إضافةً إلى التقارير التي وردت عن وجود انسحاباتٍ روسية من بعض مواقعها في سوريا وذلك من أجل تعزيز جبهات القتـ.ال في أوكرانيا.