تخطى إلى المحتوى

أعضاء مجلس الأمن الدولي يوّجهون طلباً عاجلاً حول سوريا بما يخص مستقبل السوريين في الشمال ودول اللجوء

عُقدت يوم أمس الإثنين، جلسة لمجلس الأمن في المقر الدائم للأمم المتّحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، أكّد فيها أعضاء الدول على ضرورة استمرار تقديم المُساعدات الإنسانيّة عبر الحدود التركية إلى سوريا.

تحذيرات أممية من الوضع الإنساني في سوريا

وخلال الجلسة، حّذر الأمين العام للأمم المتّحدة “أنطونيو غوتيريش”، من الأوضاع التي يُعاني منها ملايين السوريين، ولا سيما في مناطق الشمال السوري، مُشيراً أنه يجب على الأعضاء تمديد آلية دخول المُساعدات الإنسانية لمّدة عام، وذلك من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

تمديد دخول المُساعدات قرار حياة أو موت

من جهتها، أكّدت “ليندا توماس” المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة، أن قرار تمديد دخول المُساعدات الإنسانية إلى السوريين يُعتبر قرار “حياة أو موت”، في إشارةٍ منها إلى الحاجة المُلّحة لدخول تلك المُساعدات، معتبرةً أن عدم التمديد سيكون له عواقب وخيمة.

الإنسانية لا تتعلّق بالسياسية والسوريون على حافة الهاوية

كما أوضحت المسؤولة الأمريكية، أن هناك على الحدود السورية التركية قُرابة الأربعة مليون سوري يعيشون ظروفاً قاهرة، وأنهم وصلوا إلى حافة الهاوية، ومسألة تقديم المُساعدات ليس لها علاقة بالسياسة.

واعتبرت، أن إيصال المُساعدات للسوريين هي فرصة للجميع لكي نلتزم بإنسانيّتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم.

اقرأ أيضاً: الاتّحاد الأوروبي يتّخذ إجراءات مُشددة ضدّ نظام الأسد ردّاً على ممارساته بحق السوريين

تعليق روسيا على تمديد آلية دخول المُساعدات

بالمقابل، ادّعى مندوب روسيا لدى مجلس الأمم “ديمتري بولانسكي، أنّ بلاده مقتنعةً بأنه من الممكن أن يتم إيصال المُساعدات عبر التنسيق مع نظام الأسد إلى كافة المناطق في سوريا، مُشيراً إلى إمكانية ازدياد الإمدادات عبر خطوط التماس بعد إغلاق معبر باب الهوى.

وبحسب إحصائيات العديد من المنظّمات فإنّ طريق باب الهوى سمح بوصول المُساعدات لأكثر من مليونين ونصف سوري شهرياً في عام 2021، وشمل ذلك توفير المواد الغذائيّة لـ 85 ألف مدني، وتوفير الغذاء لأكثر من 1،8 مليون شخص، إضافةً إلى التعليم الذي شمل 78 ألف طفل، ودعم المرأة 250 ألف امرأة سورية.