تخطى إلى المحتوى

عنصر منشق من ميليشيا “النمر” يتحدّث عن ممارسات قام بها سهيل الحسن شخصياً بحق العناصر السُنة في جيش الأسد

سهيل الحسن

تُعرف ميليشيا “النمر”، الذي يقودها الضابط “سُهيل الحسن” من أكثر الميليشيات التي ارتكبت مجـ.ازر بحق المدنيين في سوريا، وذلك بسبب الصلاحيات الواسعة الممنوحة لقائد الميليشيا وخاصةً من روسيا التي تدعمه بشتّى الوسائل الممكنة.

وكون “الحسن” من أبناء الطائفة “العلويّة”، فإنّه استهدف في أعماله الإجـ.رامية أبناء الطائفة “السنيّة”، ذات الغالبية العظمى في سوريا، وهذا ما أكّده أحد عناصره المُنشقين لموقع “أورينت نت“، والذي أكّد أن الانتهاكات لم تكن فقط بحق المدنيين العُزّل بل طالت أيضاً عناصر في الميليشيا من “السنّة”.

السنّة في الخطوط الأولى في الجبهات

قال العنصر المُنشق عن ميليشيا “النمر” لموقع أورينت نت”، ويُدعى “عبد الرحمن لولك: ” كنت من بين العناصر الذين تم زجّهم في خطوط الجبهات الأولى مع الفصائل الثورية، حيث يتم دفع العناصر السنّة ليكونوا في المواجهات المُباشرة، بينما العناصر العلويين يكونوا في الخلف، وأيضاً الإيرانيين”.

وأضاف:” في إحدى المعارك تعرَّضنا لقصف عنيف، ما أسفر عن تراجعنا على الرغم من التهديدات التي وجّهها لنا “سهيل الحسن” في حال تم الانسحاب، وخاصةً أنه توّعد بسحق الفصائل في حال تمكّنت من الدخول إلى مدينة مورك بريف حماة في عام 2015″.

وأكّد:” بعد أن تمّكنت الفصائل من إجبارنا على التراجع، تمركزنا في نقطةٍ اسمها “حاجز عبور”، وبدأنا بمحاولة إيقاف تقدم الفصائل، وفي تلك الأثناء أخرج “سهيل الحسن” مُسدّسه وهدد بقتـ.لنا جميعاً في حال تراجعنا”.

خسارة مدينة مورك كان ثمنها إعدامات ميدانيّة بحق عناصر سنّة

وأوضح العنصر المنشق، أن خسارة مدينة مورك ووقوعها في يد الفصائل، كان لها نتائج وخيمة طالت عناصر بتهمة التخاذل والخيانة، مُشيراً أنهم بعد أن انسحبوا من المدينة باتّجاه مدينة محردة، قام “سهيل الحسن” بإعدام 7 عناصر بتهمةٍ أنهم انسحبوا بدون أمرٍ منه.

كما أنّه كان من بين الذين سيتم إعدامهم، إلا أن أحد الضبّاط الذين كنت أعرفه سابقاً توّسط لي، إلا أن “الحسن” أطلق النار على فخذي وتركني مُلقىً على الأرض.

اقرأ أيضاً: خسائر كبيرة تطال ضبّاط وعناصر لقوّات “سهيل الحسن” و”فرقة ماهر الأسد” في مناطق متفرّقة من سوريا

“سهيل الحسن” المنّفذ الأول للإعدامات الميدانيّة

وأوضح “عبد الرحمن”، أن “الحسن” أوقف 7 عناصر على الحائط، ومن ثمّ أعدمهم رمياً بالرصاص، بعد أن أهانهم بكلماتٍ مُشينةٍ كـ “خونة” و”كلاب”، مُشيراً أن كل العناصر كانوا سنّةً، من أرياف حلب وحماة، ومنهم من كان يُعاني من إعاقة صحية ومع ذلك يتم وضعه في الخطوط الأولى لجبهات القتـ.ال.

يُذكر أن نظام الأسد اعتمد سياسة الطائفية بين أطياف الشعب، وخاصةً بين عناصره، حيث أنه جعلهم “كبش فداء” على حساب عناصر الطائفة العلويَة، الذين يتمتّعون بامتيازات أعلى كونهم أشد ولاءً له من غيرهم.