أظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ردة فعل طفل سوري، عندما طلب منه أحد الشباب الأتراك أن يشتري له كعكة بحجة أنه جائع ولا يعرف المنطقة جيداً.
وأظهر الفيديو تفاجئ الشاب التركي بعد أن قال له الطفل السوري خذ هذه الأموال وأشتري لنفسك كعكة، ليرد عليه قائلاً: “بالنسبة لي نفس الشيء إن أعطيتني أو اشتريت لي”، ليكون رد الطفل “تفضل وأشتري لنفسك”.
وما آثار دهشة الشاب جواب الطفل عندما قاله له “لا مشكلة قد نرزق من جديد”، الأمر الذي تتطلب منه إبلاغ الطفل بأنه سيعيد له هذه الأموال في حال التقيا مرة جديدة، ليفاجئ أيضاً بجوابه “أنه لا يوجد مشكلة” ما يدلل على أن الطفل لا يريد من الشاب إعادة المال له.
وفي نهاية الفيديو، أخبر الشاب التركي الطفل قائلاً: “إنه كان يعمل على صناعة تجربة اجتماعية مع رفاقه فقط لا غير، وإنهم قاموا بتصوير هذه التجربة لعرضها على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا”.
وأظهر الفيديو فرحة الطفل السوري الكبيرة بعد أن أخبره الشاب بأنه كان يجري معه تجربة اجتماعية لمعرفة ردة فعله عندما يطلب منه المساعدة.
وأجريت التجربة الاجتماعية مع طفل سوري يعمل بجمع الكرتون في إحدى المدن التركية لمساعدة عائلته اللاجئة في وقت يعيش قسمٌ كبير من اللاجئين أوضاعاً مادية صعبة نتيجةً لغلاء المعيشة وقلة فرص العمل.
وازدياد خطاب الكراهية ضدهم من قبل فئة من الشعب التركي وأحزابٍ سياسية معارضة تكاد لا تتوقف عن تصريحاتها العدائية ضدهم.
ويسعى قسم كبير من النشطاء الأتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعية من خلال تجارب اجتماعية مع لاجئين سوريين إلى إظهار حقيقة وطيب وكرم اللاجئين بخلاف ما تروج له أحزاب المعارضة التركية.
وخاصة حزبا “الشعب الجمهوري” برئاسة كمال أوغلو، و “الظفر” برئاسة السياسي المعروف بمواقفه العنصرية الخطيرة ضدهم “أوميت أوزداغ”.
وتشير الإحصائيات الرسمية التركية إلى وجود ما يزيد عن 3 ملايين و700 ألف لاجئ سوري يعيشون في البلاد منذ سنوات طويلة.