تخطى إلى المحتوى

أطفال كنديون يُساعدون عائلة سورية لاجئة ويمنحون لها فرصةً جديدة للحياة بعيداً عن مُخيّمات اللجوء (صور)

نشرت شبكة “سي بي سي” المصريّة باللغة الإنكليزية تقريراً عن عائلةٍ سوريةٍ لجأت إلى لبنان في عام 2012، ثمّ توفي الأب في عام 2020، لتظّل السيدة “عقيلة طه” وأولادها الخمسة بمفردهم يعانون في مخيّمات لبنان.

أطفال كنديين يقفون إلى جانب العائلة السورية

وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن العائلة السورية كانت تتواصل مع أطفال كنديين، ولهؤلاء الأطفال تأثير كبير على العائلة، حيث أنها شرحت عقلية الأصدقاء في العالم الافتراضي يقيمون في مدينة “أوتاوا”.

وتقول السيدة السورية:” كنّا نشعر بأننا عالةً في لبنان، وكنت أرى كيف أطفالها يضحكون مع أطفال كنديين وقفوا إلى جانبنا في وقت الشدة والمُعاناة”.

تفاصيل أكثر عن العائلة السورية

وذكرت الشبكة، أن العائلة السورية كانت تُقيم في منزلٍ مؤقتٍ وسط معاناة كبيرةٍ، وتنتظر عملية لجوئها إلى كندا، وخاصةً بعد أن توفي الأب، إثر تعرَّضه لصعقةٍ كهربائية وهو يُصلح بعد الأشياء في منزله، واسمه “خضر الفارس طه”.

كيف وصلت حالة العائلة السورية إلى كندا

وأوضحت، أن هناك في مدينة “أوتاوا” مُدرّسة كندية تُدعى “ليندسي بار”، علمت بحالة العائلة السورية المأساوية، لهذا قامت بتنظيم مُحادثات بين أصدقاء عبر تطبيق “زووم” بين تلاميذ التعليم الابتدائي باسم “أطفال يُغيّرون العالم” وبين أطفال العائلة وهم:” حسين طه 13 عاماً ومحمد طه 12 عاماً”.

التجربة الإنسانيّة التي قامت بها المُدرّسة الكندية

وقالت “ليندسي”:” أنا أقدّم حلولاً بشكل مُستمر إذا وصلني خبرٌ عن مُشكلةٍ ما، وخاصةً مُشكلة الأطفال السوريين الذين من الممكن أن يُصابوا بقلق واكتئاب بسبب الوضع المتردي”.

وأشارت، أن هدف البرنامج التي أطلقته بين أطفال حول العالم والأطفال السوريين هو تعليم الأطفال طرق الانخراط والمُشاركة بالقضايا الاجتماعية.

وبدأ الأطفال السوريون بإرسال فيديوهات راقصة مثل الفيديوهات التي تُنشر على برنامج تيك توك ويتبادلونها مع أطفال كنديين.

وتقول إحدى الفتيات في المدينة واسمها “كايا كارو سادانا”:” نحن على درايةٍ بكل ما حدث مع العائلة السورية، وبأن منزلهم ليس آمناً، ولا يجب على الإنسان أن يعيش في منزل غير آمن.

اقرأ أيضاً: محكمة أوروبية تنصف لاجئاً سورياً تم ترحيله من تركيا قسرياً إلى سوريا وتعوَّضه بالآلاف الدولارات (فيديو)

كيف استطاع الأطفال الكنديين تغيير واقع العائلة السورية

وأشارت الشبكة، أن المُدرسة الكندية بدأت في وقتٍ لاحق بالتواصل مع جمعيّات للشباب واليافعين من مختلف الأديان، كي يُشارك أكبر قدر ممكن من الأشخاص في مُساعدة العائلة السورية، إذ تعاونت ثلاثة جمعيّات لتجهيز شقة لأسرة السيدة ” عقيلة طه”، في كندا.

وبعد مرور عدّة أشهر، اجتمع أكثر من 35 شخصاً من تلك الجمعيات لاستقبال العائلة السورية والترحيب بها.

حسين وحسني ومحمد طه مع والدتهم عقيلة الفارس طه


حسين ومحمد طه وهما يشاركان في فيديو راقص مع الأطفال في أوتاوا