تخطى إلى المحتوى

خطوط المواجهة المُرتقبة بين قسد وتركيا شمالي حلب وأهمية “تل رفعت” بالنسبة للقوى المتواجدة في المنطقة (فيديو +صور)

تبسط ميليشيا قسد على مناطق شاسعة في سوريا، وخاصةً في ريف حلب، فمنذ أكثر من ست سنوات، وهي تُسيطر على مدينة “تل رفعت” إضافةً لأكثر من 50 منطقة أخرى، تضمّ قرىً وبلدات.

مئات الكيلو مترات تحت سيطرة ميليشيا قسد

وفق ما أوضحته إحصائيات محليّة، فإنّ المساحة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا، تبدأ من مدينة الباب بريف حلب الشرقي وصولاً إلى “تل رفعت” جنوبي مدينة عفرين، بـ 440 كليو متراً مربعاً.

تمركز ميليشيا قسد

رعاية روسيّة وتقاسم في مناطق النفوذ مع نظام الأسد

يُذكر أن ميليشيا قسد تُسيطر على “تل رفعت” بالاشتراك مع نظام الأسد، وذلك بإشرافٍ ورعايةٍ روسيّة.

كما أنّ هناك انتشاراً عسكرياً للقوات الروسية إلى جانب الميليشيات الإيرانيّة التي تنشط في مدينة حلب وريفها بكثرة، على خلاف المدن الأخرى.

القواعد الروسيّة في ريف حلب

أنشأت روسيا منذ أن تدخلت في الشأن السوري لمُساندة نظام الأسد العديد من القواعد العسكرية لها على الأراضي السورية، ولعل أبرزها قاعدة حميميم، إلا أنها أيضاً أنشأت في مدينة حلب عدّة قواعد، منها في مطار “منغ العسكري” حيث تعتبر هذه أكبر قاعدة لروسيا في حلب، إضافةً لقواعد في قرية “العلقميّة” شمال غربي مدينة “تل رفعت”.

ويوجد جنوبي منطقة “تل رفعت”، هناك قاعدة روسيّة بالقرب من قرية “مسقان”، وتعتبر أكثر القواعد الروسيّة حصانةً وقوةً، كما أنها تعتبر نقطة فصل قسد عن المناطق الباقية من ريف حلب إلى مركز المدينة.

اتشار القواعد الروسية بريف حلب

التواجد العسكري للميليشيات الإيرانية في حلب

تعتبر مدينة حلب من أكثر المدن السورية التي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية، وذلك نظراً لوجود منطقتي “نبل” و”الزهراء”، حيث شكلّت طوقاً نحو المنطقتين.

وخلال الفترة الأخيرة أفادت مصادر عسكرية، أنّ الميليشيات توّسعت ونشرت نقاطاً جديدةً لها في قرية “الزيارة” وبلدة “دير جمال” وقرية “الشيخ هلال”، وكل هذه النقاط هي قريبة ومُحيطة من منطقة “تل رفعت”.

كما أنّها وسعت نفوذها داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد، بهدف تأمين حماية زائدة لها.

تواجد الميلشيات الإيرانيّة

أهمية منطقة “تل رفعت” الاستراتيجيّة

نظراً لتواجد العديد من القوى الدولية وسيطرتها على المنطقة ومنها روسيا وإيران، إضافةً إلى ميليشيا قسد والنظام، فإنّ المنطقة تُعتبر موقعاً استراتيجياً، ولا سيما أن المناطق القريبة من “تل رفعت”، بمثابة بوابة مدينة حلب من جهة الشمال.

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حدّد في وقتٍ سابقٍ أن العملية العسكرية التركية المُرتقبة تستهدف منطقي “تل رفعت” ومدينة “منبج” بريف حلب بشكل مُباشر، كما أن السيطرة عليهما من الأهداف الرئيسية للعملية.