تخطى إلى المحتوى

مسؤول أمريكي يوضّح سياسة بلاده تجاه النظام في سوريا وما ينتظر بشّار الأسد بعد الانسحاب الروسي وقلّة اهتمام بوتين بالشأن السوري

قال نائب وزير الخارجية الأمريكي الخاص في سوريا وبلاد الشام “إيثان داس غولدريتش:” بشّار الأسد لا يزال يُشكّل عقبةً كبيرةً أمام أي حل سياسي في سوريا، كما أنّ وجوده في النظام يُعرقل سير العملية السياسية التي تسعى اللجنة الدستورية إلى تحقيقها”.

المسؤول الأمريكي يتحدّث عن مصير بشّار الأسد

جاءت تصريحات “غولدريتش”، في مقابلةٍ مع موقع “العربي الجديد”، أشار خلالها أن مصير بشار الأسد مرتبط بشكل أو بآخر بالانسحابات العسكرية الروسية الأخيرة من سوريا، مُعتبراً أن تراجع الدور الروسي وقلّة اهتمام بوتين بالملف السوري يؤثر سلباً على مُستقبل الأسد ونظامه.

أمريكا لن تدعم أي محاولة تطبيع مع النظام

وأكّد المسؤول الأمريكي، أن واشنطن لن تدعم أي محاولة تطبيع مع نظام الأسد، أو أي جهود تهدف إلى إعادة شرعية النظام التي فقدها منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأشاف، أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس “جو بايدن” لن ترفع العقوبات عن النظام، أو حتّى تتنازل عن جزءٍ منها.

وأوضح، أن الولايات المتّحدة الأمريكية ستتّخذ نفس الإجراءات التي اتّخذتها الماضي عندما فرضت عقوبات إضافية على أشخاص لهم علاقة مُباشرة مع نظام الأسد.

اقرأ أيضاً: الولايات المتّحدة الأمريكية تُعلن عن موقفها من نظام الأسد والخطوات التي يجب اتخاذها بحق رموزه

واشنطن لا تنوي تغيير الأسد حالياً

وأشار المسؤول في سياق تصريحاته، أن إدارة “بايدن” لا تنوي في الوقت الحالي اتّخاذ أي خطوة من شأنها أن تُسفر عن تغيير في نظام الأسد، على الرغم من كل الإجراءات المُشدّدة التي اتّخذتها سابقاً.

وتابع، بالمقابل تُركز واشنطن خلال الفترة القادمة على المُطالبة بمُحاسبة بشار الأسد وكل المتورطين التابعين له في الجـ.رائم المُرتكبة ضدّ الشعب السوري.

من جانب آخر، أوضح عددٌ من الخبراء والمُحللين السياسيين أن السياسة التي تتّبعها الولايات المتّحدة الأمريكية في سوريا تتمثل في تثبيت الأوضاع سواءً الميدانيّة أو السياسية، دون أن يطرأ أي تغيير في الوقت الحالي، وخاصةً بعد انشغال واشنطن بالحـ.رب الروسية على أوكرانيا.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تراجع الدور الروسي في سوريا بشكل ملحوظ، إضافةً إلى قيام القيادة الروسية بسحب جزء من قوّاتها، إذ رجح محللون أن هذه الإجراءات مؤشر لتخلي موسكو عن نظام الأسد.